تراجع لحظي..الليرة السورية تلامس سقف ٣ آلاف ليرة

تراجع لحظي..الليرة السورية تلامس سقف ٣ آلاف ليرة
تواصل الليرة السورية خسارة قيمتها أمام العملات الأجنبية بعد أن سجلت مستوى قياسياً لها في سوق التداولات ليوم الأحد لامس حدود ٣ آلاف ليرة سورية.

حيث سجلت الليرة صباح اليوم الأحد سعر ٢٩٧٥ سعر مبيع، و ٢٩٢٥ سعر شراء بحسب نشرة أسعار الصرف لموقع الليرة اليوم، بزيادة ٥٠٠ ليرة سورية عن سعر الصرف الأجنبي الأسبوع الفائت. 

وتقدر نسبة خسارة الليرة السورية من قيمتها خلال أسبوع واحد نحو ١٢٪ بعد أن شهدت الليرة طوال الأسبوع الماضي تراجعاً يومياً في قيمتها.

وخلال الأسبوعين الماضيين، عايشت الليرة السورية استقراراً جزئياً تراوح بين سعر صرف ٢٣٠٠ ليرة إلى ٢٤٠٠ ليرة للدولار الواحد.

وانعكس التراجع الحاد في قيمة الليرة السورية على أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية، حيث تداول سوريون صوراً لمائدة طعامهم واقتصارهم على وجبة واحدة بدلاً من ثلاث، بسبب الغلاء الجنوني في أسعار المواد الغذائية، حيث وصلت إجمالي تكلفة مائدة الفطور إلى ١٠ آلاف ليرة سورية.

وذكر آخرون أنهم باتوا مضطرين إلى استخدام الزيوت بـ"التنقيط" بعد أن أصبحت من محرمات مائدة العائلة السورية، حيث تخطى سعر "تنكة" الزيت ١٠٠ ألف ليرة، وزيت "أونا" بـ٤ آلاف و٥٠٠ ليرة، في حين بلغ إجمالي أسعار الخضار من بطاطا وباذنجان وطماطم نحو ٣ آلاف ليرة سورية.

وكانت الليرة قد تخطت حاجز ٢٠٠٠ ليرة للدولار الواحد في الـ١٠ من حزيران الماضي بعد أن شهدت ارتفاعات متسارعة شارفت على الوصول إلى ٣ آلاف للدولار الأمريكي الواحد.

وقال الخبير الاقتصادي خالد تركاوي في حديث سابق لأورينت إن التراجع في قيمة الليرة يعود إلى ثلاثة أسباب أولها إغلاق كل من لبنان والعراق معابرهما غير الشرعية مع سوريا قبل نحو أسبوع، معتبراً أنها كانت مصدر حكومة أسد الأساسي في الحصول على ما تريد من دولار.

في حين يعود السبب الثاني من وجهة نظر تركاوي إلى العجز الكبير في الميزانية العامة التي أقرتها حكومة أسد للعام الجاري، والتي بلغت 8500 مليار ليرة سورية.

بينما تأتي التهديدات التي يتلقاها التجار وأصحاب رؤوس الأموال في مناطق أسد للضغط عليهم ودفعهم نحو دعم حكومة أسد في دفع ما أسماه تركاوي " الإتاوات" كسبب ثالث لتراجع قيمة الليرة السورية.

وقبل أيام أعلنت سلطات حكومة بغداد إغلاق المعابر الحدودية غير الرسمية مع سوريا بهدف مكافحة تهريب السلع الاستهلاكية، في حين أعلن الجيش اللبناني إغلاق المعابر غير الشرعية مع سوريا منذ حوالي شهر ، بينما لا يزال إعلاميون ونشطاء يشككون بصحة تنفيذ قرار الإغلاق السياسي الذي طلبته الحكومة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات