القصف الإسرائيلي لميليشيا أسد يشي بمرحلة جديدة للوجود الإيراني في سوريا

القصف الإسرائيلي لميليشيا أسد يشي بمرحلة جديدة للوجود الإيراني في سوريا
قال موقع "Y.NET" الإسرائيلي، إن الضربات الجوية الأخيرة للجيش الإسرائيلي كانت بمثابة تحذير واضح لطهران التي تحاول تعزيز دفاعات أسد الجوية، حيث أدت محاولة زرع عبوات ناسفة على حدود الأراضي المحتلة إلى هذه الضربات التي اعتبرت بمثابة اختبار لمستوى تأهب الجيش الإسرائيلي في الجولان؛ بينما تلمح حكومة أسد لموسكو أنها قد تجد في إيران راعياً جديداً. 

وعلى الرغم من أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء استهدفت بشكل رئيسي مقرات ميليشيا أسد التي يعمل الحرس الثوري الإيراني تحت رعايتها في المنطقة إلا أن الضربات الجوية كانت في الأساس بمثابة تحذير موجه إلى طهران.

وكانت العبوات الناسفة التي وُضعت على طول الحدود السورية في هضبة الجولان تستخدم أساساً لأغراض تكتيكية، للتحقق من مستوى تأهب الجيش الإسرائيلي في المنطقة، أو ربما للتحضير لمحاولة تسلل مخطط لها أو هجوم ضد القوات الإسرائيلية التي تقوم بدوريات على السياج الفاصل.

و وفقاً للمصدر فقد برز تحدٍ استراتيجي جديد في سوريا في أعقاب اتفاق وقّع مؤخراً بين طهران وحكومة أسد، والذي سيسمح لإيران بنقل أحدث دفاع جوي مصمم لمواجهة الهجمات الجوية الإسرائيلية.

وحضر مراسم التوقيع رئيس الأركان الإيراني محمد باقري و وزير دفاع نظام أسد العماد علي عبد الله أيوب وحتى رأس النظام بشار أسد، مما يزيد من أهمية هذا الاتفاق.

بل إن أسد قال خلال الحدث: إن الصفقة "تعكس المستوى العالي للعلاقات الاستراتيجية والمتعددة الأبعاد بين البلدين".

ويجسّد هذا الاتفاق مرحلة جديدة في الوجود الإيراني في سوريا، ومع زيادة شحنات الأنظمة المضادة للطائرات والصواريخ إلى سوريا بهدف تعزيز دفاعات أسد الجوية ومعظمها روسية الصنع أو تم الحصول عليها من موسكو.

نقلت إيران الأسلحة سراً، لكن من المحتمل أن وكالات المخابرات الغربية التقطتها، كما هددت طهران بإرسال صواريخ أرض - جو متطورة إلى سوريا، وهي نفس الصواريخ التي أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار فوق الخليج العربي عام 2019.

كانت هناك عدة محاولات لتسليم هذه الأنظمة ولكن وفقًا لتقارير أجنبية، أحبطها على الدوام سلاح الجو الإسرائيلي عند وصولها إلى سوريا.

ويمكن الافتراض أن المنشآت التي هاجمها الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من يوم الأربعاء كانت جزءاً من هذا الجهد، حيث أرسلت إسرائيل رسالة واضحة مفادها أنها لن تسمح لإيران بتعزيز أجهزتها المضادة للطائرات بمعدات روسية الصنع.

كما يمكن الافتراض أيضاً أن العبوات الناسفة في مرتفعات الجولان، كانت أيضاً رسالة من إيران إلى واشنطن، للتحذير من أي عقوبات أو ضغوط جديدة، وأيضاً لاكتساب نوع من النفوذ في المحادثات المستقبلية المحتملة بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني وأسد و روسيا.

وتفيد الرسائل الواصلة من موسكو بأن الكرملين غير راض عن النظام الحالي في دمشق، ملمحاً إلى أنه قد يعمل على وضع قيادة مستساغة أكثر من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بالاتفاق الدفاعي وحرية العمل التي يمنحها الإيرانيون لهم، يخبر نظام أسد الروس أن بإمكانه إيجاد راعٍ بديل في طهران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات