فيصل المقداد.. المرشح الأبزر لمنصب خارجية أسد خلفاً لوليد المعلم

فيصل المقداد.. المرشح الأبزر لمنصب خارجية أسد خلفاً لوليد المعلم
تشير التوقعات الدبلوماسية في أروقة نظام أسد بدمشق، إلى أن فيصل المقداد سيكون خلفا لوليد المعلم في منصب وزير الخارجية في حكومة أسد، كونه الأكثر تأهيلا لهذا المنصب من منافسيه بشار الجعفري وأيمن سوسان.

ورغم تأني حكومة أسد في تعيين وزير لمنصب الخارجية خلفا للمعلم الذي توفي في دمشق، أمس الإثنين عن عمر 79 عاما، إلا أن وكالة "رويترز" نقلت عن "مصدر مقرب من حكومة أسد" أنه من المتوقع أن يشغل فيصل المقداد منصب وزير الخارجية.

وتوجهت الأنظار إلى المقداد باعتباره نائبا للمعلم منذ عام 2006 وصاحب خبرة في تلك الوزارة، وهو الأكثر تمثيلا للمنصب في المحافل الداخلية والدولية وكون الأوساط الإعلامية لدى حكومة أسد تصفه بـ "تلميذ المعلم".

وينحدر فيصل المقداد من قرية غصم التابعة لمحافظة درعا، مواليد عام 1954، حائز على إجازة في الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق عام 1978، إضافة لحصوله على شهادة الدكتوراة في الاختصاص ذاته من جامعة شارل الرابع في مدينة براغ عام 1993.

بدأ عمله في السلك الدبلوماسي في وزارة خارجية أسد عام 1994، والتحق بوفد النظام الدائم لدى الأمم المتحدة في عام 1995، ومثل النظام في الكثير من المؤتمرات الدولية قبل أن يعين نائبا للمندوب الدائم وممثلا للنظام في مجلس الأمن الدولي.

وعين المقداد سفيرا للنظام ومندوبا دائما في الأمم المتحدة عام 2003، وتسلم منصب نائب وزير الخارجية في عام 2006، بالتزامن مع تسلم وليد المعلم منصب الوزير ونائب رئيس الوزراء حينها.

عرف المقداد بتصريحاته المثيرة للجدل والمتشابهة بشكل كبير مع تصريحات أستاذه وليد المعلم، وتمسك بدفاعه عن نظام أسد منذ اندلاع الثورة السورية، معاديا بذلك لمواقف ملايين السوريين المعارضين لأسد وخاصة أهالي مسقط رأسه درعا التي سجلت انطلاق الثورة وشرارتها في عام 2011.

نفى مرارا استخدام ميليشيا أسد للأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، وعرف عنه معاداته للسوريين الرافضين لحكم أسد، إلى جانب التصريحات المعادية للدول العربية والغربية التي ساندت قضية السوريين في حربهم ضد أسد.

شارك فيصل المقداد في تشييع الوزير السابق وليد المعلم، أمس الاثنين، وشارك في تلقي التعازي من مسؤولي الدول الداعمة لأسد، وأبرزهم المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.

من جهة أخرى، أشارت توقعات أخرى في الساحتين الإعلامية والدبلوماسية إلى تسلم اثنين آخرين منصب وزير خارجية حكومة أسد خلفا لوليد المعلم، وأولهما مندوب أسد في مجلس الأمن بشار الجعفري، ومعاون المقداد ونائب الوزير المعلم، أيمن سوسان الذي تكرر ظهوره وتمثيله الدبلوماسي في الآونة الأخيرة.

إلا أن تلك التوقعات استبعدها بعضهم بسبب تمسك أسد بمندوبه الجعفري في مجلس الأمن الدولي من جهة، وإلى تقديم المقداد من حيث الخبرة والمهارة الدبلوماسية على معاونه سوسان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات