تعزيزات عسكرية متواصلة لميليشيا أسد شرق درعا.. ما الدوافع؟

تعزيزات عسكرية متواصلة لميليشيا أسد شرق درعا.. ما الدوافع؟
تواصل ميليشيا أسد تعزيزاتها العسكرية إلى المنطقة الشرقية لمحافظة درعا، في ظل تزايد العمليات الأمنية الرافضة للقبضة الأمنية والاعتقالات التي تنفذها الميليشيا وحلفاؤها في المحافظة الجنوبية بسوريا.

وذكرت صفحات محلية منها "حوران بلحظة"، أن "الفرقة الرابعة" التابعة لميليشيا أسد دفعت بتعزيزات عسكرية أمس، تقدر بنحو 20 سيارة بعضها مزودة برشاشات ثقيلة وعدد من العناصر عبر طريق كحيل المسيفرة إلى الريف الشرقي لدرعا.

كما نشر "تجمع أحرار حوران" تسجيلا مصورا يظهر حشود "الفرقة الرابعة" خلال عبورها إلى محيط بلدات المليحة الغربية والشرقية، معتبرا تلك الحشود بغرض الحصار على الأهالي بعد منعهم من الدخول والخروج وقطع أوصال القرى والبلدات، بعد أن نشرت عددا من النقاط في محيط البلدات للتضييق على الفصائل المسلحة، بحسب تعبيره.

المحلل العسكري العميد أحمد شروف اعتبر في حديث لأورينت نت، أن تلك الحشود بمثابة عمليات أمنية لإحكام السيطرة على المنطقة من قبل ميليشيات أسد، وفي الوقت ذاته لسحب أبناء البلدات والقرى بغرض التجنيد والاعتقال بعد اغتيالات متكررة طالت الميليشيا ونقاطها العسكرية.

ورأى شروف أن ميليشيا أسد تعيد انتشارها بشكل جديد عبر نقل التعزيزات العسكرية من منطقة لأخرى، مستبعدا عمليات اقتحام للبلدات والقرى على غرار الكرك الشرقي الأسبوع الماضي، حيث قال "هي عمليات تحريك المخاوف لدى الناس وليست عمليات امنية"، وفق قوله.

وتشهد محافظة درعا وخاصة ريفها الشرقي توترا أمنيا ملحوظا بعد اشتباكات سجلتها في الأسبوع الماضي وأدت لخسائر في ميليشيا أسد بينهم ضباط، وأعقبها تفجير عبوة ناسفة بدورية روسية في المنطقة التي تعيش نزاعا على السيطرة بين الميليشيات المدعوعة من إيران وروسيا حليفتي أسد.

وجاء تفجير الدورية الروسية عقب توترات أمنية في المنطقة تمثلت بمحاولة ميليشيا أسد اقتحام بلدة الكرك الشرقي بسبب هجوم تعرضت له الميليشيا في الأيام الماضية، لكن الاحتلال الروسي حال دون ذلك ومنع عملية الاقتحام برفقة الفيلق الخامس التابع له.

وانتهت التوترات في البلدة بتفتيش عدد من المنازل بحضور الروس والفيلق الخامس، الأمر الذي أغضب ميليشيا أسد التي كانت تنوي الانتقام لمقتل ضابط وعناصر من صفوفها بهجوم من الفصائل المحلية في محيط الكرك الشرقي.

وعقب ذلك كثفت ميليشيا أسد عملياتها الأمنية عبر عمليات مداهمة وتفتيش وتعزيزات عسكرية بهدف تعزيز نقاطها وحواجزها العسكرية والاستعداد لأي عمليات تتعرض لها مع كثرة العمليات الأمنية ضدها.

وخضعت محافظة درعا لسيطرة ميليشيا أسد برعاية روسية في آب عام 2018، بعد معارك واسعة تمثلت بقصف جوي روسي موسع على البلدات والأحياء السكنية لتنتهي باتفاق التسوية الموقع بين الاحتلال الروسي والفصائل المقاتلة.

ورغم الاتفاق ما زالت المنطقة تشهد عمليات أمنية ضد ميليشيا أسد وحلفائها عبر اغتيالات وتفجيرات تطال المواقع والشخصيات العسكرية، للتعبير عن الرفض الشعبي للقبضة الأمنية وسياسة الاعتقالات المتواصلة بحق الأهالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات