مصدر يكشف "تضليل" حكومة أسد وراء إعادة مئات السوريين إلى "القصير"

مصدر يكشف "تضليل" حكومة أسد وراء إعادة مئات السوريين إلى "القصير"
كشف الصحفي أحمد القصير من أبناء مدينة القصير بريف حمص الغربي "التضليل" الذي مارسته ميليشيا أسد في إعلانها عن السماح لمئات المهجرين من أبناء المدينة العودة إليها في إطار الدعاية لمؤتمر اللاجئين الذي نظمته حكومة أسد وحلفاؤها في دمشق يومي الأربعاء والخميس.

وقال الصحفي في تصريح خاص لأورينت، اليوم الإثنين إن قوائم الأسماء التي سمح نظام أسد لها بالعودة إلى مدينة القصير بلغت 1603 وجميعهم نازحون داخل مناطق أسد ولايوجد أي اسم لاجئ خارج البلاد.

وأضاف أن شعبة حزب البعث في القصير هي من أصدرت القوائم ولم يتم السماح لهم بالعودة دون الحصول على الموافقة من اللجنة الأمنية، مشيرا إلى أن عدد الدفعات التي سمح بالعودة إلى المدينة حتى الآن وبعد 7 سنوات من تهجير أهلها لا يزيد أن بضعة آلاف من أصل أكثر من 60 ألف عدد سكان المدينة وبعض المناطق التابعة لها.

وأمس الأحد أعلن فرع “حزب البعث العربي الاشتراكي” في محافظة حمص عن السماح بعودة 1603 أشخاص من سكان مدينة القصير إليها.

ونشر الفرع قوائم اسمية للمسموح لهم بالعودة على الصفحة الرسمية له في فيسبوك، مشيرا إلى أن هذه القوائم هي الدفعة الخامسة من الأسماء التي تمت الموافقة على عودتها إلى المدينة.

وأتى الإعلان عن هذه الدفعة في إطار الترويج الإعلامي لاهتمام حكومة أسد بعودة اللاجئين السوريين، وذلك عقب أيام من عقدها لمؤتمر حمل اسمهم بدمشق زعمت فيه أن أبواب سوريا مفتوحة للاجئين وأن دول الغرب وتركيا وقطر هي من افتعلت أزمت اللجوء، متهمة اللاجئين بالتقرير الافتتاحي للمؤتمر " بالكومبارس".

وتسعى روسيا منذ عامين لتمكين حليفها أسد عبر خطة أحادية لإعادة اللاجئين إلى سوريا والحصول من خلالها على دعم دولي لإعادة الإعمار رغم أن العائق لعودة اللاجئين يكمن في بقاء أسد ونظامه في السلطة بحسب التقارير الدولية والإنسانية.

كما أتى السماح للأسماء الجدد بالعودة إلى المدينة دون تأمين مستلزمات البنية التحتية لعودتهم في مدينة تعاني من بنية تحتية مدمرة وخدمات أساسية ضعيفة، ويعمل العائدون على إعادة تأهيل منازلهم وترميمها بما يتوفر لهم من إمكانات فردية.

وكان القصف الذي تعرضت له بتدمير شبه كلي للأجزاء الشمالية والغربية من المدينة التي كانت تتمركز فيها فصائل المعارضة، في حين تعرض الحي الشرقي الموالي للنظام لضرر ضئيل.

وفي حزيران 2013 سيطرت ميليشيا أسد على منطقة القصير ومدينتها بدعم رئيس من  ميليشيا حزب الله” اللبناني، وذلك بعد هجوم كبير استخدموا فيه جميع أنواع الأسلحة، إلى جانب قصف جوي مركّز، دفع المدنيين إلى النزوح داخليا وخارجيا، حيث يعيش معظمهم في مخيمات عرسال اللبنانية القريبة من مدينتهم في أحوال معيشية وأمنية قاسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات