وسيم أسد يسطو على مقهى بطرطوس مستغلا قرابة "الرئيس"

وفي تسجيل مصور ظهر عضو مجلس مدينة طرطوس، يدعى رامي الخطيب وهو غاضب من سطو وسيم أسد على مقهى "زيتونة" في المدينة تحت مسمى المزاد العلني.

وقال الخطيب "شو هو أكبر من المحافظ أكبر من الرب أكبر  من الله "، ليرد عليه الحارس المسؤول عن المقهى والمكلف من قبل وسيم أسد "مين قلو يجي يشبح هون ويقول هي إلي، ما تشبحوا باسم الرئيس، كلنا أقارب الرئيس".

وطالب عضو المجلس الحارس بالامتناع عن استخدام كلمة "السيد الرئيس" موجها خطابه لوسيم واستغلاله لقرابته من رأس النظام حيث قال، "وصل لوسيم كلامي وقلو أنت مين شايفك، انتبه أنت بطرطوس دير بالك لك عمي"، بحسب تعبيره.

وعقب ذلك رد وسيم أسد على الخطيب بتسجيل على "فيس بوك"، لينكر أنه استولى على المقهى وادعى حصوله عليه ضمن المزاد العلني وبشكل قانوني بعد أن وجه جملة إهانات للخطيب الذي وصفه بأنه "يلعب بالبسكليتات ومتخلف عن جبهات القتال".

وقال وسيم مخاطبا الخطيب أيضا، "ياعيب الشوم تكون ابن البلد، مارح رد عليك وانزل لمستواك، وأنا مالي وسخ لإغلط بالحكي، وياعيب الشوم على انسان تافه مثله وابن شوارع مثله".

واستنكر  وسيم استخدام كلمة أسد والتركيز عليها خلال الفيديو الذي نشره الخطيب ، واعتبر أن ذلك مردوده لكره وحقد قديم، مضيفا "ما شفناك عالجبهات وقت احتاجتك الجبهات تروح تقاتل بدل ما عم تلعب بالبسكليتات".

لكن الخطيب ظهر في تسجيل آخر أنكر من خلاله وجود أي خلاف مع وسيم أسد واعتبر أن ما حصل هو أمر عادي خلال تفقده لبعض المزادات وتصويرها خلال عمله كعضو مجلس بلدية طرطوس التي حمّلها مسؤولية الأمر.

لكن كثيرون اعتبروا أن ظهور الخطيب مجددا جاء تحت ضغط وتهديد أمني من وسيم أسد المسؤول عن ميليشيا مسلحة في مناطق الساحل والمعروف بثروته وسطوته تحت مسمى "آل أسد"، ما دفع الخطيب للتراجع عن كلامه الأول ومحاولة الاستجابة للضغوط عليه.

ويعرف عن وسيم أسد بمواقفه التشبيحية على السوريين، والذي يطالبهم في كثير من المواقف بالسكوت على حالة الغلاء، والارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية، الذي يعصف بمناطق ميليشيا أسد.

ويظهر باستمرار عبر صفحته الشخصية مستعرضا سياراته الفارهة ورحلاته السياحية ومتفاخرا بأمواله وسطوته، ويقود منذ بداية الثورة السورية إحدى ميليشيات مدينة القرداحة، ويعرف ببذخه المالي وظهوره المتكرر محاطاً بعشرات الحراس والآليات.

وتتحكم الميليشيات المحسوبة على  أسد بمفاصل الحياة في مناطق الساحل بشكل خاص، وهي المعروفة بـ "التشبيح" الذي اشتهرت به قبل اندلاع الثورة من خلال استخدام سطوة السلاح والقرابة من السلطة الحاكمة التي تغذي تلك الميليشيات والشخصيات المقربة.