"تحرير الشام" تعتبر نفسها "شرعية" وخارج "قوائم الإرهاب"

"تحرير الشام" تعتبر نفسها "شرعية" وخارج "قوائم الإرهاب"
اعتبرت "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على إدلب وريف حلب الغربي نفسها "شرعية" وخارج تصنيف "قوائم الإرهاب" لعدد من الدول.

وجاء ذلك على لسان مدير مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة تقي الدين عمر في حديث لصحيفة "المدن" اللبنانية" تعليقاً على رفع الولايات المتحدة الأمريكية "الحزب الإسلامي التركستاني" عن قائمة الإرهاب.

وقال عمر إن "الهيئة لا تعد نفسها من المصنفين، لأنها في حرب مفتوحة مع نظام مجرم ديكتاتور ارتكب مجازر فظيعة وهجّر ثلاثة أرباع الشعب السوري خارج سوريا لاجئين، وقتل أكثر من مليون سوري خلال سنوات الحرب، وجاء بالاحتلالين “الروسي – والإيراني” لإجهاض الثورة الشعبية في سوريا”.

وأضاف عمر أن الهيئة "تمتلك كل الشرعية لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم"، معتبراً أن "مبدأ التصنيف من هذه الناحية سياسي محض، ولا يُعبر عن حقيقة الحال أو عن الصورة الحقيقية، ولم يكن مبنياً على حقائق أو أدلة ملموسة".

وتصنف "تحرير الشام" على قوائم الإرهاب في العديد من الدول وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، كونها تعتبر امتداد "لجبهة النصرة" التي كانت تابعة لـ"تنظيم القاعدة" قبل انفصالها عنه وتشكيل "جبهة فتح الشام" وصولاً إلى الهيئة تحت قيادة شخص واحد هو "أبو محمد الجولاني".

وتصرح الهيئة مراراً بأن هدفها هو مقاتلة ميليشيا أسد والدفاع عن إدلب، وليس شن عمليات خارج الحدود السوري، بهدف رفع اسمها عن قوائم الإرهاب.

وكان الشرعي في "هيئة تحرير الشام" عبد الرحمن عطون، قال لصحيفة "LETEMPS" السويسرية، في سبتمبر/ أيلول الماضي "إن جماعتنا لا تشكل أي تهديد للغرب، الناس هنا ليسوا مثل أولئك بالرقة في زمن خليفة" في إشارة منه إلى "تنظيم الدولة الإسلامية".

 

وأضاف "نحاول حالياً تقديم صورتنا الحقيقية، فالهدف ليس تقديم صورة أكثر سوداوية، أو أكثر جمالاً بل فقط نريد تقديم الصورة الحقيقية الوضع"، حسب تعبيره.

كما طالب رئيس وزراء "حكومة الإنقاذ" التابعة للهيئة علي كيدا عبر لقاء صحفي، الدول الغربية بـ"التطبيع" مع حكومته، وبدء مرحلة جديدة من تأسيس العلاقات الدولية معهم وتوطيدها.

ويأتي ذلك بعد رفع الولايات المتحدة الأمريكية "الحزب الإسلامي التركستاني"، المعروف أيضاً باسم "حركة شرق تركستان الإسلامية" الصّيني عن قائمة الإرهاب.

ونشط "الحزب التركستاني" خلال السنوات الماضية في سوريا عبر إرسال مقاتلين من الإيغور مع عائلاتهم، وتمركزوا في ريف اللاذقية.

وشارك المقاتلون التركستان في عدة معارك أبرزها تحرير مدينة إدلب إلى جانب جيش الفتح في 2015، إلى جانب معارك أبو الظهور وريف اللاذقية المنطقة التي يتمركز فيها المقاتلون حالياً بشكل أساسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات