حملت رسائل سياسية وأثارت سخرية سوريين.. أبرز تصريحات وليد المعلم

حملت رسائل سياسية وأثارت سخرية سوريين.. أبرز تصريحات وليد المعلم
أسدل الستار اليوم الإثنين عن أحد أبرز وجوه حكومة أسد، وزير الخارجية وليد المعلم، بعد وفاته في دمشق عن عمر يناهز 80 عاماً دون إيضاح السبب.

وتحول وليد المعلم خلال سنوات الثورة الماضية إلى صوت للدفاع عن بشار أسد ونظامه في المحافل الدولية واللقاءات والاجتماعات السياسية، مكرراً نظرية المؤامرة الكونية ومحاربة الإرهاب ونافياً وجود ثورة ومطالب لملايين السوريين.

بكلامه البارد وشخصيته الهادئة في الاجتماعات، أطلق وليد المعلم تصريحات عدة على مدى السنوات الماضية أثارت سخرية من قبل سوريين، لكن بعض التصريحات حملت رسائل سياسية ما زال أسد ينفذها حتى الآن.

في 2011 وعقب التصعيد الأوروبي تجاه أسد وفرض عقوبات اقتصادية وسحب السفراء، أطلق المعلم تصريحاً أثار سخرية واستهزاء.

وقال المعلم "سننسى أن أوروبا على الخارطة، وسأوصي قيادتي بتجميد عضويتنا في الاتحاد من أجل المتوسط".

وأضاف المعلم حينها "سنتجه شرقاً وجنوباً وإلى كل اتجاه يمد يده إلى سوريا، العالم ليس أوروبا فقط، وسوريا ستصمد كما صمدت في 2003 وكما كسرت العزلة آنذاك وهي قادرة على تخطيها".

وفي 2018 وخلال وجوده في أحد مصايف ريف اللاذقية الشمالي أشار المعلم إلى لواء الإسكندرون وقال "إنها أرضنا، وسنعود إليها رغما عنهم"، الأمر الذي أثار سخرية بين السوريين.

وفي يوليو/ تموز الماضي سخر سوريون من حديث وليد المعلم عن سبب إقرار الولايات المتحدة الأمريكي لقانون قيصر، وقال إن "الهدف من قانون قيصر الأميركي التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مؤكداً أن "الرئيس الأسد سيبقى (في منصبه) طالما الشعب السوري يريده أن يبقى".

كما اعتبر أن "قيصر فرصة للنهوض باقتصادنا الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الأصدقاء والحلفاء في مختلف المجالات".

أما تصريحاته التي حملت تصريحات سياسية وينفذها أسد في اجتماعات جنيف واللجنة الدستورية، هي "الإغراق في التفاصيل"، التي أطلقها المعلم خلال بعثة الجامعة العربية إلى سوريا، في 2011 عندما قال في مؤتمر صحفي "إذا كنا سنغرق البعثة في التفاصيل عليهم أن يتعلموا السباحة".

وعمل أسد منذ سنوات على المماطلة وملهاة سياسية في مختلف الاجتماعات والدعوات الأممية، وآخرها كان في اجتماعات اللجنة الدستورية التي عقد منها ثلاث جولات فقط منذ عام بسبب رفض النظام لجدول أعمال المعارضة والدخول في مناقشة مواد الدستور. 

وانخرط وليد المعلم في السلك الدبلوماسي عبر التحاقه بالعمل في وزارة خارجية أسد منذ عام ١٩٦٤، بعيد نيله إجازة في الاقتصاد من جامعة القاهرة.

وتنقل المعلم بين دول شتى عبر بعثات دبلوماسية بينها السعودية وبريطانيا وتنزانيا، ثم عين رسميا سفيراً لأسد في رومانيا عام ١٩٧٠، ليعود أدراجه إلى سوريا بعد ذلك. 

وعين المعلم عقب ذلك سفيرا لأسد في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩٠ ولغاية عام ١٩٩٩.

في ١١ من نيسان عام ٢٠٠٦، نصب نظام أسد وليد المعلم وزيرا للخارجية والمغتربين ونائبا لرئيس مجلس الوزراء خلفاً لفاروق الشرع.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات