روسيا تصف وليد المعلم بـ "الصديق المقرب" عقب وفاته

روسيا تصف وليد المعلم بـ "الصديق المقرب" عقب وفاته
وصفت وزارة خارجية الاحتلال الروسي وزير خارجية حكومة أسد وليد المعلم بالصديق المخلص والموثوق، وذلك خلال التعزية بموت الوزير المعروف بقربه من المسؤولين الروس ودفاعه عن سياساتهم في سوريا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة "نوفوستي" اليوم الإثنين تعقيبا على وفاة الوزير المعلم إن "روسيا فقدت صديقا مخلصا وشريكا موثوقا، أنا شخصيا كنت دائما أقدر صداقتنا حقا".

وأضاف بوغدانوف "نعرب عن أعمق تعازينا، ومن المحزن أن يرحل هؤلاء" معتبرا أن المعلم كان "دبلوماسيا متمرساً"، بحسب تعبيره.

وتوفي وزير الخارجية وليد المعلم اليوم الإثنين عن عمر يناهز 79 عاماً، بحسب بيان صادر عن حكومة أسد، ومن المقرر أن يشيع من مشفى الشامي في جامع سعد بن معاذ ويوارى الثرى في مقبرة المزة.

واستمر المعلم 14 عاما في منصب وزير الخارجية والمغتربين ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، خلفا لفاروق الشرع، في عام 2006، ليحافظ على ذلك المنصب السيادي رغم تبدل حكومات عديدة في حكومة بشار أسد.

ومع بداية الثورة السورية اصطف المعلم إلى جانب رأس النظام، وأعلن عن جملة تصريحات أزَّمت من علاقات حكومة أسد مع الدول الغربية والعربية، مقابل دفاعه عن مواقف حلفاء أسد، وأبرزهم روسيا وإيران والصين.

واشتهر المعلم بحزمة تصريحات إبان الثورة السورية، كان أبرزها تعليقه على مهمة المراقبين الدوليين على انتهاكات النظام بحق السوريين قائلا  "إذا كنا أغرقنا البعثة بالتفاصيل فعليهم أن يتعلموا السباحة".

ويدعم الاحتلال الروسي حكومة أسد على كافة الصعد السياسية والعسكرية الرامية لتمكين أسد، وكان الوزير المعلم سفير أسد في معظم المهمات السياسية إلى حلفائه لا سيما روسيا وإيران.

كان المعلم من أولى شخصيات النظام الذين أدرجت أسماؤهم على لائحة العقوبات الأوروبية عام ٢٠١١ ولاحقا الأمريكية، شملت تجميد أصوله ومنعه من السفر.

وقبيل وفاته علق وليد المعلم على عقوبات "قيصر" بالقول "الأسد باق.. والأمريكيون يحلمون بأن ترضخ سوريا لعقوبات قيصر"، على حد زعمه.

وكان وليد المعلم انخرط في السلك الدبلوماسي عبر التحاقه بالعمل في وزارة خارجية أسد منذ عام ١٩٦٤، بعد نيله إجازة في الاقتصاد من جامعة القاهرة.

وتنقل المعلم بين دول شتى عبر بعثات دبلوماسية بينها السعودية وبريطانيا وتنزانيا، ثم عين رسميا سفيراً لأسد في رومانيا عام ١٩٧٠، ليعود أدراجه إلى سوريا بعد ذلك. 

وعين المعلم عقب ذلك سفيرا لأسد في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩٠ ولغاية عام ١٩٩٩.

التعليقات (1)

    سوري حر

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    عليه من الله ما يستحق
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات