بالأسماء.. حلب تشيّع شباناً أرمن قتلوا في إقليم "قره باغ"

بالأسماء.. حلب تشيّع شباناً أرمن قتلوا في إقليم "قره باغ"
نعى المجتمع الأرمني في حلب، مساء السبت، ثلاثة من أبنائه قضوا خلال قتالهم إلى جانب أرمينيا في مدينة شوشي في إقليم قره باغ، الذي شهد قتالا كبيرا استمر حوالي شهر ونصف بين أذربيجان وأرمينيا قبل أن يتوقف باتفاق وقف إطلاق نار رعته روسيا الإثنين الماضي.

وقالت صفحة السوريون الأرمن في فيسبوك إن كلاً من الشبان "هاروت بانويان، وهاكوب اصطارجيان و موسيك سيكلميان، "استشهدوا" دفاعاً عن الأراضي الأرمينية في مدينة شوشي بإقليم قره باغ في 8و9 من الشهر المنصرم ضد عدوان تركيا وأذربيجان" على حد تعبير الصفحة.

وأضافت أن الشبان (موالون لروسيا وميليشيا أسد)، سبق لهم وأن دافعوا عن أحيائهم في حلب خلال ما أسموه الحرب على سوريا.

وأرفقت الصفحة نعوتها بصور للشبان الثلاثة، بينما ذكرت صفحات موالية أن  الدفن تم في مدافن الأرمن بحلب.

وسبق أن تحدثت مصادر أن روسيا جندت أكثر من 300 من أرمن سوريا الموالين لميليشيا سد للقتال إلى جانب أرمينيا في حربها على أذربيجان في إقليم قره باغ المتنازع عليه، إلا أنه لم يتسنَّ لأورينت التأكد من حقيقة الأرقام.

في المقابل اتهمت وسائل إعلام تابعة لنظام أسد وأخرى روسية استخدام تركيا لعناصر في فصائل المعارضة السورية وزجهم في القتال إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا، وقد سجلت وكالة رويترز شهادات لعناصر من الفصائل قاتلوا هناك إلى أنها لم تكشف عن أسمائهم الحقيقية، لدواع أمنية على حد زعمها.

واندلعت في 27 أيلول المنصرم مواجهات عسكرية أذربيجان وأرمينيا تخللها عمليتي وقف إطلاق نار فاشلتين، قبل أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، توصل البلدين لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

ليعلن بعدها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييفأنّ الاتفاق بمثابة نصر لبلاده وأن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرهاً.

وبيّن علييف أن الاتفاق ينص على استعادة بلاده السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا خلال فترة زمنية محددة وهي كلبجار حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

بدوره علق باشينيان على الاتفاق بقوله "لم يكن لدي خيار إلا التوقيع عليه" و"القرار الذي اتخذته يستند لتقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض".

وينص الاتفاق على نشر قوات حفظ سلام روسية على امتداد خط التماس في قره باغ، على أن يكون لتركيا دور في المراقبة على وقف إطلاق النار عبر مركز روسي تركي مشترك سيفتتح في أذربيجان لهذا الغرض.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات