"يتسول بِاسمنا".. الجالية السورية في رومانيا تكشف هدف أسد من "مؤتمر اللاجئين"

أصدرت الجالية السورية واللاجئون في رومانيا بياناً اتهموا فيه أسد بـ"التسوّل" باسمهم لاستدرار عطف وتأييد المجتمع الدولي وتحقيقه مكاسب سياسية عبر تنظيمه مؤتمر "عودة اللاجئين".

وجاء في البيان الذي نشر يوم أمس السبت "نحن اللاجئين ضحايا هذا النظام وداعميه ننتظر عودتنا إلى وطننا فور زوال أسباب هروبنا منه من ظلم وقهر وقتل واعتقال وانعدام للأمن وحياة الذل في بلد تحكمه مافيات باسم دولة".

واتهم اللاجئون المجتمع الدولي، دولاً ومؤسسات، في عجزها عن إيقاف "المهزلة الأسدية في سوريا" من قتل وتعذيب وتهجير واعتقال لمعارضيه.

وتعهّد اللاجئون وأبناء الجالية في بيانهم بناء سوريا وإنعاش اقتصادها بكوادر وتمويل ذاتي شريطة ضمان الحقوق الأساسية الإنسانية من حق الحياة وحق التعبير والحرية والكرامة لجميع السوريين.

وأعرب البيان عن تضامنه مع سوريي الداخل ومع ما يعانونه من فقدانهم لمقومات المعيشة الأساسية وشح في الماء والكهرباء والخبز والدواء، ومعتقلي الرأي ولاجئي الخارج السوري.

ويأتي البيان ضمن جملة بيانات أصدرتها منظمات سورية وحقوقية أخرى حول العالم رفضت فيه استضافة نظام أسد لمؤتمر  لإعادة اللاجئين إلى مناطق سيطرته بداعي الالتفاف على العقوبات الدولية وكسب تمويل بذريعة إعادة إعمار سوريا.

وفي السياق ذاته، نشر موقع "المسيحيون بوست" في 25 من كانون الثاني من العام الحالي تقريراً يكشف عن انتهاكات ميليشيات أسد بحق رجال دين مسيحيين، منها التحكم بزعماء الكنائس والتسلل إليهم عبر جواسيس، لمنع خروج معارضين في الوسط المسيحي، معتمدًا نموذج “الترهيب”.

وحول الانتهاكات بحق مسيحيي سوريا، وثق المقال اختفاء عدد من رجال الدين المسيحيين منهم الأسقف السرياني الأرثوذكسي، يوحنا إبراهيم، والأسقف الأرثوذكسي اليوناني، بولس يازجي، واللذان تم اختطافهما في حلب عام 2013، بعد أيام من انتقادهما مطرانا مؤيدا لنظام أسد.

كما نشر موقع “CNBC NEWS” تقريرًا آخر في أيلول العام الماضي، يظهر استهداف النظام لدور عبادة وكنائس عقب خروج مقاتلي “تنظيم الدولة” من المناطق ذات الأغلبية المسيحية، واصفاً أسد بأنه “التهديد الرئيسي” للمسيحيين، “لأن لديه أسلحة أقوى لاستخدامها ضد الكنائس، أكثر من الجماعات الأخرى التي تقاومه”.