صحف أمريكية: قرار مرتقب بسحب القوات الأمريكية من سوريا

صحف أمريكية: قرار مرتقب بسحب القوات الأمريكية من سوريا
تناولت صحف أمريكية على اختلاف توجهاتها السياسية مسارعة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في إقالة مسؤولين وتعيين مستشارين في إدارته الأسبوع الماضي قبيل خروجه من البيت الأبيض في 20 من كانون الثاني المقبل.

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي أمس الجمعة إن تعيين ترامب لكريستوفر ميلر كوزير دفاع للبلاد بالوكالة، وقيام الأخير بتعيين دوغلاس ماكجريجورفي منصب مستشار أول، ليس إلا مؤشراً واضحاً على نيبة البنتاغون للإسراع في سحب القوات الأمريكية من مناطق عدة في الشرق الاوسط بينها سوريا، قبيل انتهاء ولاية الرئيس ترامب.

من جهتها، ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر أمس الجمعة على تعيين وزير الدفاع الجديد كريستوفر ميلر للكولونيل ماكجريجور والمعروف بدعوته لسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا وأفغانستان.

و عززت صحيفة "نيويورك تايمز" من صحة توقعاتها بأن استشهدت بحزمة مواقف وتصريحات لترامب غير المؤيدة لحروب الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال حملته الانتخابية عام 2016، إذ سبق لترامب أن انتقد سياسة كل من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ونظيره جورج بوش الأب في حربيهما بالعراق وأفغانستان.

من جانبها، استهلت CNN الأمريكية في التعريف عن دوغلاس ماكجريجور بأنه أحد الدعاة إلى استخدام القوة المميتة ضد المهاجرين، وصاحب تعليقات عنصرية ضد غير الأمريكيين، وأشد الداعين إلى سحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان.

وسبق للرئيس ترامب أن أعلن في نهاية عام 2018 عن تقليص الوجود العسكري الامريكي في مناطق شمال شرق سوريا، ما أثار انتقادات عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية وسخط من قبل قيادات في ميليشيا "قسد".

لكن سرعان ما تراجع ترامب عن قراره آمراً بإرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال شرق سوريا بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات مع القوات الروسية الموجودة في المنطقة وتكررت خلال قيام الطرفين بدوريات في المناطق الشمالية الشرقية خلال الربع الثالث من العام الحالي. 

ويبلغ تعداد القوى الأمريكية في مناطق شمال وشرق سوريا نحو ألف جندي أمريكي يتمركز نصفهم حول حقول النفط، في حين يتواجد 250 منهم في مناطق متفرقة من مدينة دير الزور شرق سوريا، ويتوزع البقية منهم في منطقة التنف شرق البلاد، بحسب ما نشرته نيويورك تايمز" في وقت سابق.

وبرر وزير الدفاع الأمريكي آنذاك مارك إسبر أن القوات الأمريكية ستبقى موجودة في المناطق الاستراتيجية للحيلولة دون وصول عناصر من تنظيم داعش إلى الموارد الحيوية".

وحول ذلك، سعى الرئيس المنتهية ولايته مراراً إلى كسب ود المحاربين القدامى ممن أصيبوا بخيبة أمل حول عدم وفاء السابقين من الرؤساء بوعودهم حول تخفيض عدد القوات الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان. وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة قد نال تأييداً قوياً من المحاربين القدامى بنسبة 54% مقابل 44% عن نسبة تأييدهم له عام 2016.

 دوغلاس ماكجريجور

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات