"لا تحاولوا تحويلها لدنمارك".. جيفري ينصح بايدن بشأن سوريا

"لا تحاولوا تحويلها لدنمارك".. جيفري ينصح بايدن بشأن سوريا
وجه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا المستقيل من منصبه جيمس جيفري "نصائح" للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بأن يحافظ  على الاستقرار في سوريا بالمحافظة على حالة "الجمود" التي صنعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وردا على سؤال حول المشورة التي قد يقدمها لإدارة بايدن عندما يتولى مهامه كرئيس أوضح جيفري أنه "سيحث الرئيس المنتخب على الاستمرار في المسار الذي وضعه فريق ترامب".

وخاطب جيفري  خلال حوار أجراه مع موقع defenseone المتخصص في التحليلات الدفاعية الإدارة الأمريكية المقبلة بالقول إنه "لا تحاولوا تحويل سوريا إلى دنمارك الجمود هو الاستقرار".

وأضاف جيفري موجهاً كلامه لبايدن "أنا فقط أخبرك بالواقع كما رأيته. أنا لا أحاول تقديم خدمات لأي شخص. لأنه من المهم للغاية أن يأتي الفريق الجديد فهم لا يقولون إذا كان هذا من صنع ترامب فلا بد أن يكون سيئا".

وبحسب المصدر يجادل جيفري في الاتهام بأن الولايات المتحدة "تخلت" عن حلفائها الأكراد أمام هجوم تركي على الرغم من أن الولايات المتحدة أعطت الأكراد ضمانا عسكريا ضد المرتزقة الروس العاملين في سوريا وميليشيات أسد وتنظيم "داعش".

وأوضح جيفري أنه "لم يمنح أحد في واشنطن أبدا الأكراد ضمانًا عسكريا ضد تركيا.. كل زعيم كردي أعرفه يعتقد أنه حصل على مثل هذا الضمان من قبل الناس في الميدان، وكان لذلك تأثير على كيفية تصرفهم تجاه الأتراك. لذلك كانت فوضى سياسية معقدة للغاية".

وحول قرار الرئيس الأمريكي سحب القوات من سوريا في 2019 تساءل جيفري: "لم يكن هناك انسحاب من سوريا عندما كان الوضع في شمال شرق سوريا مستقرا إلى حد ما بعد هزيمة داعش، كان <ترامب> في كل مرة يميل إلى الانسحاب، وبعد ذلك قررنا الخروج بخمس حجج أفضل بسبب حاجتنا للبقاء. ونجحنا في مرتين، هذه هي القصة".

واعتبر جيفري أن النهج الذي سلكه ترامب في الشرق الأوسط أكسبه أصدقاء لا أعداء، كما أعتبر أنه "لا أحد يريد حقًا أن يرى الرئيس ترامب يذهب، من بين جميع حلفائنا <في الشرق الأوسط>. الحقيقة هي أن الرئيس ترامب وسياساته تحظى بشعبية كبيرة بين جميع دول المنطقة".

وكان جيفري أعلن استقالته من منصب المبعوث الخاص إلى سوريا الأسبوع الماضي، وتسلم بدلاً عنه جويل رايبرن.

وأكد جيفري خلال العامين الماضيين على جملة محاور سياسية وعسكرية أبرزها استمرار حملة العقوبات الاقتصادية على نظام أسد، ومنع التطبيع مع دمشق، وإنهاء الوجود الإيراني في سوريا والتخلي عن السلاح الكيماوي وتنفيذ القرار 2254، والعمل وفق سياسة "الباب المفتوح مع تركيا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات