بعد دعوات تحريضية.. تنظيم "داعش" يتبنى تفجير دبلوماسيين أجانب في السعودية

بعد دعوات تحريضية.. تنظيم "داعش" يتبنى تفجير دبلوماسيين أجانب في السعودية
تبنى تنظيم "داعش" التفجير الذي استهدف دبلوماسيين أجانب بينهم القنصل الفرنسي في مدينة جدة السعودية، في عملية أولى بعد دعوات تحريضية أطلقها التنظيم لشن هجمات على الأراضي السعودية.

وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم يوم  الخميس أن مقاتلي التنظيم فجروا عبوة ناسفة على تجمع لدبلوماسيين أوروبيين داخل مقبرة الخواجات في مدينة جدة، و"استهدفوا بالدرجة الأولى القنصل الفرنسي" وأن التفجير أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح.

وبحسب "مصادر أمنية" نقلت عن الوكالة فإن الهجوم جاء "على خلفية إصرار حكومة بلاده على نشر الرسوم المسيئة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودين الإسلام"، وأن بقية الدبلوماسيين الآخرين الذين حضروا الاحتفال يمثلون جزءا من التحالف الدولي المحارب لتنظيم "داعش"، وفق قولها.

وكان عدد من الأشخاص بينهم أحد موظفي القنصلية اليونانية، ورجل أمن سعودي أصيبوا جراء تفجير  نفذه مجهولون خلال مراسم لعدد من الدبلوماسيين الأجانب بينهم القنصل الفرنسي في مدينة جدة الأربعاء الماضي، وفق المتحدث الإعلامي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري.

وعلى إثر ذلك دعت القنصلية الفرنسية رعاياها في السعودية إلى توخي الحذر والابتعاد عن التجمعات والانتباه عن التنقل، كما دعت السلطات السعودية إلى تسليط الضوء على الهجوم وملاحقة منفذيه.

ودانت سفارات فرنسا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة التفجير ووصفته الخارجية الفرنسية بالعمل "الجبان وغير المبرر"، وأبدت تلك السفارات استعدادها لتقديم الدعم في التحقيق بالهجوم ومنفذيه.

وكان تنظيم "داعش" دعا أنصاره  في 19 من الشهر الماضي، إلى شن هجمات ضد المصالح الاقتصادية في السعودية وخاصة منشآت الوقود، بعد أن شجب اتفاقيات التطبيع العربية مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم التنظيم أبو حمزة القرشي حينها مخاطبا شباب السعودية في رسالة صوتية  إن "رعايا دول الصليب أمام أنظاركم قد ملؤوا البلاد، فاستعينوا بالله على قتلهم وسحقهم وحرقهم وخنقهم والعمل على ضرب اقتصاد دولة آل سلول".

وأضاف القرشي، "الأهداف أمامكم كثيرة، فابدؤوا بضرب وحرق أنابيب نقل الوقود والمصانع والمنشآت التي هي مصدر حكومة الطاغوت، وليكن ثمة نصيب من ضرب وتدمير صالات الفجور والخمور"، بحسب زعمه.

وخلال الأسابيع الماضية كثف التنظيم عملياته الأمنية في البلاد العربية وخاصة العراق وسوريا، لكن الأبزر زيادة هجماته على مواقع دبلوماسية وأمنية في الدول الأوروبية والغربية بشكل عام، تزامنا مع الإساءة الفرنسية للإسلام ورسوله الكريم والتي أعقبت توترات دولية وأحداث أمنية في أوروبا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات