"تجمعات حرجلة" مأوى للاجئين السوريين "العائدين إلى حضن الوطن"

"تجمعات حرجلة" مأوى للاجئين السوريين "العائدين إلى حضن الوطن"
أعلنت حكومة أسد أن اللاجئين السوريين الذين يفكرون بالعودة من خارج سوريا سيتم وضعهم في مخيمات حرجلة وعدرا بريف دمشق.

وقال محافظ ريف دمشق التابع لحكومة أسد، علاء إبراهيم، في تصريح لموقع "سيريانديز" إنه يمكن استقبال اللاجئين السوريين ضمن تجمعات في حرجلة وعدرا بريف دمشق ريثما يعودون بشكل تدريجي إلى مناطقهم، حسب زعمه.

وأثار تصريح إبراهيم سخرية من قبل سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، كون تجمعات حرجلة عبارة عن هنغارات مسبقة الصنع.

وحرجلة هي إحدى بلدات محافظة ريف دمشق وتقع إلى الجنوب منها ولم يتجاوز عدد سكانها قبل الثورة أكثر من 10 آلاف نسمة.

وعلى مدى السنوات الماضية جعلت حكومة أسد تجمعات حرجلة مراكز إيواء للنازحين من مناطقهم، إذ استحدثت حكومة أسد، مع بدء الميليشيا حملتها العسكرية على ريف دمشق ومناطق الغوطتين الغربية والشرقية، 21 مركز إيواء منتصف عام 2013 في كل من دمشق وريفها.

وكان أبرز هذه التجمعات مركز الدوير في عدرا العمالية وصالة الفيحاء الرياضية في دمشق ومركز حرجلّة، أكبر مراكز الإيواء وأكثرها اكتظاظاً بمهجري داريا في الغوطة الغربية.

وتحولت هذه التجمعات في 2018 إلى مأوى لألاف المدنيين الذين خرجوا من مناطقهم بفعل "اتفاق التسويات" وخاصة من الغوطة الشرقية.

وبعد انتشار فيروس كورونا، وفرض حجر صحي على القادمين من خارج سوريا لمدة 14 يوماً، زعمت حكومة أسد عن تجهيز مركز حرجلة ليكون مكان للحجر الصحي.

وانتشرت صور ومقاطع فيديو كشفت فضائح وممارسات غير صحية في مركز حرجلة، ودفع إتاوات مالية ورشاوى للقائمين عليه مقابل الحصول على غرف مبيت صحية وماء وطعام.

وأظهرت الصور افتقار المركز لأبسط مقومات الحياة الأساسية، وانعدام الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء في غرف الإقامة ودورات المياه، دون مراعاة التقيد بمعايير التباعد الاجتماعي أو الالتزام بارتداء الكمامات.

وتعرف مراكز الإيواء في حرجلة بأنها هنغارات مسبقة الصنع، أو مصانع مهجورة، أو مدراس ابتدائية أو خيم من قماش نصبت لإيواء السوريين على اختلاف مسببات إقامتهم فيها، احتوت مع أربعة مراكز إيواء أخرى قرابة 230 ألف نازح من ريف دمشق، بحسب بيانات وزارة الدفاع الروسية.

وانتقد سوريون مهجرون إلى دول أوروبية وعربية دعوات نظام أسد بالعودة إلى سوريا مع خروج العديد من المشافي والمدارس والأفران عن الخدمة بفعل قصف ميلشيا أسد وتهدم أكثر من ثلثي البنية التحتية في سوريا، فضلاً عن فرض أسد إتاوات غير مبررة على عودة القادمين إلى سوريا.

ووفقاً لإحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم 6 ملايين و600 ألف لاجئ، موزعين على 126 دولة، ووصلت نسبة اللاجئين السوريين من |جمالي اللاجئين حول العالم نحو 8.25%، لتصنف بأنها "بلد المنشأ الأول للاجئين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات