ونقلت وسائل إعلام عراقية ومنها وكالة الأنباء (واع) عن مكتب الفياض الإعلامي في بيان مقتضب، أن "الفياض وصل إلى العاصمة السورية دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد".
ولم توضح الوسائل الإعلامية الهدف من الزيارة المفاجئة للمسؤول العراقي المقرب من إيران، كما لم تعلق حكومة أسد على اللقاء حتى ساعة إعداد هذا التقرير، في وقت تعقد الحكومة مؤتمر اللاجئين برعاية روسية وبحضور دولي خجول.
ويعتبر الفياض وسيطا بين نظام أسد وإيران عبر رسائل يحملها من الحكومة العراقية بشكل متواصل إلى أسد، كما يعتبر من رجالات العراق المقربين لإيران، خاصة مع قربه من قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني الذي قتل بغارات أمريكية في العراق مطلع العام الحالي.
وتتزامن الزيارة المفاجئة لفياض مع التحذيرات الأمريكية المحذرة من التعامل مع إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة العربية، والتي أكد عليها وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في اليومين الماضيين.
وكان الفياض زار دمشق في آب الماضي، سلم خلالها رسالة لبشار أسد من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، واستمرار التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، بحسب إعلام أسد.
كما سجلت الأعوام الماضية لقاءات عديدة لرئيس هيئة الحشد الشعبي مع أسد بحجة تسليم رسائل حكوميةK كان أبرزها في تشرين الأول عام 2019، ليظهر الفياض بعد ذلك على الحدود العراقية السورية ضمن ما وصفها استطلاع للمنطقة الحدودية.
وتصر حكومة أسد على توطيد العلاقات مع إيران وحلفائها بالمنطقة عبر تحالفات عسكرية واتفاقيات اقتصادية تسعى لكسر العزلة الدولية عن أسد وحكومته، رغم التحذيرات الدولية الساعية لإبعاد الخطر الإيراني عن المنطقة وكسر التحالفات القائمة على أساسها.
وتضم ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، فصائل محلية موالية لإيران، اندمجت ضمن الجيش العراقي بمساعٍ إيرانية بحجة مواجهة تنظيم "داعش"، وتتحكم طهران بتحركات الهيئة كما تتحكم بمفاصل الحكم في العراق وفق المراقبين.
التعليقات (0)