"هدفه قاعدة أمريكية".. تركيا تحبط مخططاً لداعش جنوب البلاد

كشفت وسائل إعلام تركية عن إحباط السلطات مخططا لتنظيم داعش كان من المقرر لو اكتمل أن يستهدف أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، إضافة لاستهداف مواقع استراتيجية واحتجاز سياح ورجال أعمال كرهائن.

وبحسب صحيفة "ديلي صباح"التركية، فإن السلطات نفذت في 8 تشرين الثاني (نوفمبر)، عمليتين منفصلتين استهدفتا عناصر داعش المشتبه بهم في محافظة أضنة جنوبي البلاد، وأنها ضبطت خلال العمليتين كمية من المتفجرات في مكتبة مملوكة لأحد المشتبه بهم الـ 19 الذين تم اعتقالهم خلال العملية.

ووفقاً للمعلومات فقد أخفى المدعو، صالح ك، المتفجرات (عبارة عن خليط من مادة TNT و RDX) في المكتبة والتي استخدمها أيضاً لاستضافة "اجتماعات الجماعة الإرهابية"، علاوة عن ضبط بندقيتين ووثائق للجماعة الإرهابية.

وتضمنت الوثائق التي تم ضبطها "خطط الجماعة" لهجمات إرهابية مستقبلية، بما في ذلك مخططات لأحد كبار المسؤولين والنواب ورجال الأعمال والسياح كرهائن، وهجمات منظمة على الشرطة وهجمات على مواقع استراتيجية.

كما كشفت الوثائق التي تمت مصادرتها خلال المداهمات أن الإرهابيين كانوا يخططون لشن هجوم على قاعدة إنجرليك الجوية الأمريكية في المدينة، حيث كان المشتبه بهم ينفذون أنشطة لصالح داعش، بما في ذلك تعذيب الأفراد الذين يعتقدون أنهم يهينون القيم الدينية.

وفي سبتمبر/ أيلول، اعتقلت الشرطة التركية في أضنة أكبر شخصية في التنظيم الإرهابي بتركيا المدعو، محمود أوزدن، والذي يعتبر "أمير تركيا" لداعش.

وعلى الرغم من هزيمة الجماعة الإرهابية إلى حد كبير في العراق وسوريا، إلا أن وجودها ما يزال يشكل تهديدا، حيث يشجع الأفراد الذين يتبعون أيديولوجيتها الآخرين على القيام بأعمال عنف.

وكان محللون أوروبيون حذّروا من هجمات لداعش، حيث أصبح التنظيم يعتمد بشكل كبير على تنفيذ خطط أفراده الذين لا يخضعون لرقابة أجهزة المخابرات.

واعترفت تركيا بداعش كجماعة إرهابية في عام 2013، ومنذ ذلك الحين تعرضت البلاد للهجوم عدة مرات، بما في ذلك 10 تفجيرات انتحارية وسبع تفجيرات وأربع هجمات مسلحة أسفرت عن مقتل 315 شخصا وإصابة مئات آخرين.