منظمات سورية تتهم روسيا بـ"تعويم أسد" عبر مؤتمر اللاجئين في دمشق

منظمات سورية تتهم روسيا بـ"تعويم أسد" عبر مؤتمر اللاجئين في دمشق
أصدرت منظمات حقوقية ودولية سورية حول العالم بياناً رفضت فيه استضافة نظام أسد لمؤتمر لإعادة اللاجئين إلى مناطق سيطرته بداعي الالتفاف على العقوبات الدولية، وكسب تمويل بذريعة "إعادة إعمار سوريا".

وأكدت المنظمات في بيانها الصادر أمس الثلاثاء على "رفض قاطع" لعقد المؤتمر ورفض مخرجاته، مشددة على ضمان الحق بالحماية الدولية وفق ما قررته أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، وتطبيق القرار 2254 والعمل في ضوء بيان جنيف 1 القاضي بانتقال سلمي للسلطة.

واتهم البيان مساعي روسيا لتعويم نظام أسد و"منحه شريعة وهمية" عبر تعبئة بعض الدول الحليفة للنظام والمضيفة للاجئين السوريين لديها لحضور المؤتمر المقرر عقده اليوم، متجاهلة انتهاكات موسكو بحق السوريين والتي تسببت في حدوث أكبر موجة تزوح داخلي وتهجير خارجي طوال خمس سنوات.

وذكر البيان جانباً من انتهاكات روسيا بحق المدنيين السوريين في استهداف طيرانها المشافي والمدارس والأفران، متهماً إياها بتجاهل تعنت نظام أسد الذي لايزال يرتكب انتهاكات ضد المدنيين من قتل واعتقال تعسفي وانتقام من العائدين بحجج واهية وفرض إتاوات عليهم فضلاً عن سرقة ممتلكات المهجرين عبر قوانين باطلة، وفق تعبير البيان.

وانتقد بيان المنظمات مساعي روسيا في إعادة اللاجئين إلى بلد يعيش أسوأ كارثة اقتصادية على مر التاريخ الحديث"، وبيع سوريا إلى دول حليفة وميليشيات، وتناقض المساعي السياسية مع واقع الحال السوري الذي يشهد وجوداً للقوات الأجنبية من بينها الميليشيات الإيرانية وحزب الله وقوات روسية.

وطالب البيان مخاطباً الأمم المتحدة بجملة شروط لتحقيق عودة آمنة للاجئين إلى سوريا تتمثل في إسقاط نظام أسد، وضمان انتقال السلطة إلى جهة شرعية منتخبة يؤمن بالحريات والحقوق لجميع السوريين.

وإتماماً لمساعيها، كثفت موسكو عبر مبعوثها إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف محاولاتها في استمالة الدول الحليفة لأسد والرافضة لوجود اللاجئين على أراضيها عبر زيارة المبعوث لكل من إيران والأردن ولبنان نهاية تشرين الأول الماضي.

من جانبها، باشرت وسائل إعلام نظام أسد الترويج للمؤتمر عبر صور تظهر حضوراً خجولاً وتمثيلاً ضعيفاً للدول المشاركة في المؤتمر المنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق.

ووفقاً لإحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم 6 ملايين و600 ألف لاجئ، موزعين على 126 دولة، ووصلت نسبة اللاجئين السوريين من |جمالي اللاجئين حول العالم نحو 8.25%، لتصنف بأنها "بلد المنشأ الأول للاجئين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات