خلاف تركي روسي على نشر قوات حفظ سلام في "قره باغ"

خلاف تركي روسي على نشر قوات حفظ سلام في "قره باغ"
ما تزال مشاركة تركيا في قوات حفظ السلام التي ستنتشر على طول خطوط التماس الفاصلة بين أرمينيا وأذربيجان في الإقليم "قره باغ" موضع خلاف لا سيما مع تأكيد روسيا أنه لم يتم الاتفاق على وجود جنود أتراك في الإقليم.

وضمن هذا السياق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن تركيا وروسيا ستشرفان على مراقبة وقف إطلاق النار في المناطق التي حررتها أذربيحان من الاحتلال الأرميني.

وأشار أردوغان إلى أن اتفاق قره باغ أظهر مدى أهمية التعاون بين تركيا وروسيا في سبيل حل النزاعات والأزمات في المنطقة.

وسبق كلام الرئيس التركي تصريح لبوتين بعد توقيع الاتفاق قال فيه: "إن قوات حفظ سلام روسية ستنتشر في قره باغ على طول الممر الذي يربط المنطقة بأرمينيا وعلى طول خط التماس".

في غضون ذلك، أفادت وكالة "نوفوستي" نقلا عن معلومات من وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم بأن أرتالا لقوات حفظ السلام الروسية انطلقت من أراضي أرمينيا باتجاه إقليم قره باغ، بعد أن تم نقل أفرادها ومعداتها من روسيا إلى أرمينيا على متن طائرات نقل عسكرية روسية أمس.

وستقوم القوات بالانتشار وإنشاء نقاط مراقبة على خط التماس في قره باغ وعلى امتداد "ممر لاتشين" الذي يربط قره باغ بالأراضي الأرمينية.

وذكرت الدفاع الروسية أن قواتها لحفظ السلام في قره باغ تضم 1960 جنديا، و90 ناقلة جنود مدرعة، و380 قطعة من المعدات.

وكان وزير الدفاع الأرميني دافيد تونويان ذكر في حديث للتلفزيون الأرميني أمس، أن نشر قوات حفظ السلام الروسية على خطوط التماس في إقليم قره باغ، يعتبر أفضل خيار.

وأشار الوزير إلى أن خطة نشر العسكريين الروس تم إعدادها خلال فترة قصيرة جدا، شاكرا روسيا على تقديم المساعدة.

في المقابل، أشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في اتصال هاتفي مع أردوغان أمس إلى بند في الاتفاق ينص على إنشاء مركز يعمل فيه عسكريون روس وأتراك، مؤكدا أنه سيكون لتركيا دور رسمي في الجهود المستقبلية لتسوية النزاع ومراقبة وقف إطلاق النار.

أما الكرملين فأعلن أن البيان الثلاثي لزعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول وقف القتال في إقليم "قره باغ" لا يتضمن أي إشارة إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في الإقليم.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه ليس هناك كلمة واحدة حول ذلك في نص البيان الذي تم نشره، ولم تتفق الأطراف الثلاثة على ذلك، ولم يتم الاتفاق على وجود الجنود الأتراك في "قره باغ"، بحسب موقع روسيا اليوم.

وينص الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على وقف كامل لإطلاق النار اعتباراً من منتصف اليوم الثلاثاء وتوقف الجيشين في مواقعهما وتبادل الأسرى.

كما ينص الاتفاق على إعادة أرمينيا منطقة كيلبجار إلى أذربيجان بحلول 15 نوفمبر ومنطقة أغدام بحلول 20 نوفمبر ،ومنطقة لاتشين بحلول 1 ديسمبر 2020 تاركة تحت سيطرتها ممر لاتشين بعرض خمسة كيلومترات ما سيضمن ربط قره باغ بأرمينيا.

وتنتشر وحدة حفظ سلام تركية- روسية في الإقليم لمدة خمس سنوات مع التجديد التلقائي إذا لم يقرر أي من أطراف الاتفاقية الانسحاب منها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات