المعارضة التركية تدعو لحضور "مؤتمر اللاجئين" في دمشق

المعارضة التركية تدعو لحضور "مؤتمر اللاجئين" في دمشق
دعت المعارضة التركية وعضو المجلس التأسيسي والإداري لـ"حزب الجيد" المعارض"İYİ"، إيلاي أكسوي لحضور مؤتمر عودة اللاجئين إلى سوريا الذي تنظمه وترعاه روسيا في دمشق خلال اليومين المقبلين.

وقالت المعارضة التركية في تغريدة لها عبر حسابها في "توتير" إن "المخلص حقاً في الموضوع السوري كان عليه أن يحاول حضور مؤتمر عودة اللاجئين إلى سوريا الذي سيعقد في دمشق في 11-12 تشرين الثاني /نوفمبر".

واعتبرت أن "المواطنين السوريين يعبرون عن رغبتهم في فتح الحدود والعودة إلى بلادهم وفقاً لما رأته بالتعليقات".

وتعتبر أكسوي من أكثر المعارضين الأتراك لوجود السوريين في تركيا، وتعرف بمواقفها العنصرية والمعادية للسوريين، وتحريض الشارع التركي ضدهم.

وقام مجموعة من المحامين الأتراك بتقديم دعوى ضدها الشهر الماضي لمكتب المدعي العام ليفتح تحقيقاً، وتضمنت الشكوى اتهام أكسوي بالتحريض على خطاب الكراهية وتأجيج الرأي العام ضد وجود اللاجئين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محاولة بذلك خلق بيئة من الفوضى ونشرها لتدمير السلم الاجتماعي في المجتمع.

في حين قال البرفسور أوميت أوزداغ الذي ينتمي لنفس الحزب إنه "يمكن للاجئين السوريين العودة إلى بلادهم والمساهمة في إعمارها".

وهاجم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم أنه "يجب على الحكومة التركية إيقاف إطعام وتقديم الدعم لتسعة ملايين سوري (في إشارة منه للسوريين الموجودين في تركيا والأراضي المحررة شمال سوريا)، وتابع يجب عليهم التفاوض مع دمشق من أجل ذلك".

ويأتي ذلك في ظل دعوة الاحتلال الروسي إلى عقد مؤتمر تحت اسم "عودة اللاجئين" في دمشق بحضور الدول الداعمة لأسد وفي مقدمتها إيران والصين.

واعتبر  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "عودة اللاجئين إلى سوريا ضرورة لإعادة بناء البلاد، وأشار أن الوفد الأكبر سيشارك من روسيا، وتسعى روسيا منذ زمن للحصول على دعم المجتمع الدولي من أجل إطلاق مرحلة إعادة الإعمار وعودة اللاجئين".

وتحاول روسيا منذ سنوات الضغط على الدول الحاضنة لملايين اللاجئين من أجل إعادتهم إلى سوريا، على اعتبار أن الأوضاع فيها آمنة وكسب ورقة سياسية جديدة، لكنها فشلت في جميع محاولاتها.

وتأتي الدعوة لعودة اللاجئين في ظل أزمات تمر بها مناطق أسد على الصعيد الاقتصادي من أزمات المحروقات والخبز، وصولاً إلى التشبيح من قبل ميليشيا أسد وحالة الاعتقالات.

وتعتبر تركيا من أكبر الدول الحاضنة للاجئين السوريين إذ يوجد فيها أكثر من أربعة ملايين سوري، كما تعتبر من أبرز الدول الداعمة للمعارضة العسكرية والسياسية.

وكان معاون وزير خارجية أسد أيمن سوسان قال إن "تركيا هي الدولة الوحيدة التي لم توجه لها سوريا الدعوة لحضور المؤتمر" مرجعاً السبب إلى أن النظام التركي لا نتأمل منه أي شيء ولا نأمل منه أي شيء بعد ممارساته في سوريا والألم الذي سببه للسوريين".

ورفضت العديد من الدول حضور المؤتمر وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي وكندا وبريطانيا، كما دعا المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري بمقاطعة المؤتمر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات