اتفاق ينهي الخلاف والاشتباكات بين درعا والسويداء

اتفاق ينهي الخلاف والاشتباكات بين درعا والسويداء
توصلت محافظتا درعا والسويداء لاتفاق ينهي الخلاف القائم حول السيطرة على أراض متداخلة بين الجارتين، والذي أسفر عن اشتباكات خلفت قتلى وجرحى خلال الأشهر الماضية.

وذكرت صفحات محلية على "فيس بوك"، اليوم الاثنين، أن لجان المفاوضات من السويداء ودرعا ممثلة بوجهاء وشخصيات أخرى، توصلوا إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات اللواء الثامن التابع لـ "الفيلق الخامس" من أراضي قرية القريا بريف السويداء وتسليمها لأبناء المنطقة لتشرف الفصائل المحلية على حمياتها بعد إزالة السواتر الترابية.

كما سيتم ترتيب صلح عشائري بين أهالي المحافظتين وإعادة العلاقة إلى سابق عهدها بعد الخلافات والاشتباكات التي خلفت قتلى بين الطرفين، والذي عزاه بعضهم لفتنة حاول نظام أسد تغذيتها بين الأهالي.

وتمثلت لجنة السويداء بالأمير لؤي الأطرش وشيخ العقل حمود الحناوي، مقابل وجهاء من بصرى الشام ومحافظة درعا بشكل عام وعلى رأسهم الشيخ أبو ثائر عوض المقداد، وممثلين عن الفيلق الخامس كلجنة من درعا، وذلك بعد مفاوضات ولقاءات عديدة بين الطرفين خلال الايام الماضية.

وأصدر  الأطرش بيانا حول مجريات الاتفاق والصلح الذي أنهى الخلاف بين السويداء ودرعا، واعتبر من خلال البيان أن مصير السهل والجبل واحد، وأكد على ضرورة التلاحم ومنع الخلاف، وما وصفها "المؤامرات على المنطقة وعلى سوريا بشكل عام".

ويعود الخلاف بسبب سيطرة مقاتلي اللواء الثامن التابع لـ "الفيلق الخامس" على القريا التابعة إداريا لريف السويداء، والمحاذية لبصرى الشام (المعقل الأساسي للفيلق الخامس)، الأمر الذي علّله الأخير  بأنه الخوف من تسليمها لعناصر نظام أسد،  ما دفع فصائل السويداء المحلية لمطاردة مقاتلي اللواء الثامن بدعم من وجهاء المحافظة.

وشهدت القريا اشتباكات عديدة بين الطرفين بسبب عمليات الخطف خلال الأشهر والأعوام الماضية، كان آخرها في نيسان الماضي، وانتهت بتدخل الروس في ذلك الوقت، وأسفرت عن مقتل وإصابة 15 شخصاً.

وحمّلت "حركة رجال الكرامة" حينها روسيا مسؤولية الأحداث باعتبارها تدعم "الفيلق الخامس" الذي يقوده أحمد العودة في محافظة درعا، والذي تصنفه الحركة بأنه "إرهابي"، وطالبت أيضا بإبعاده عن حدود السويداء.

وتتهم فصائل من السويداء نظام أسد وحليفه الروسي بالوقوف وراء أبرز العمليات الأمنية التي تطال المحافظة، وأبرزها هجوم "داعش" على المدينة في تموز 2018، وذلك بسبب رفض السويداء التبعية الكاملة لأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات