مالك جندلي: مخابرات أسد تطاردني في حفلاتي وسأستمر في توثيق الثورة

قال الموسيقار السوري مالك الجندلي إنه آثر إعطاء أطفال سوريا الأولوية في أعماله الموسيقية عبر عمله "صوت أطفال سوريا الأحرار" فهم لا ينتمون لا لسياسة أو دين فهم أقرب إلى الملائكة،  ورغم ذلك استهدف النظام الجائر الأطفال دون سواهم، والهدف منها هو استهداف المستقبل، وممارسة الإرهاب والتخويف ضدهم.

وذكر الجندلي في مقابلة له ببرنامج تجارب شخصية على إذاعة أورينت أمس الجمعة استهداف نظام أسد للأطفال منذ عهد حافظ أسد الأب، مستشهداً بحادثة سفره مع والده إلى حماة أعقاب مجزرة عام 1982، 

قال مالك "وجدنا مجزرة ظننت أن إسرائيل هي من ارتبكتها، حاولت السؤال لكن أحداً لم يجبني ..كان لوالدي الطبيب آنذاك ترخيص يتيح له دخول المدينة".

ورغم تولد مالك الجندلي في ألمانيا لكنه عاود الذهاب إلى سوريا وأحيا أمسية موسيقية تطلب عرضها موافقات أمنية، وحول ذلك استذكر الجندلي طلباً كان قد قدمه إلى وزير الثقافة آنذاك رياض نعسان آغا لكن الأخير رفضه، "فاضطررت حينها إلى مراسلة الديكتاتور بشار أسد".

وفي سياق العمل الفني في سوريا، انتقد الجندلي المفارقة الحاصلة في إقامة بعض الفرق السورية حفلات خيرية للأطفال يجري فيها توزيع علب حليب برعاية وزارة الثقافة التابعة أصولاً لحكومة أسد قاتل الأطفال.

ورغم بقاء جندلي بعيداً عن أي تحزب سياسي الجندلي سلسلة مصاعب في عقد أمسياته في عدد من الدول الأجنبية والعربية بينها مصر التي رحبت في بادئ الأمر بإقامة حفلات للجندلي فيها، لكن وبعيد الثورة اتهم مالك بالإرهاب والانتماء إلى الإخوان المسلمين.

وسرد مالك خلال مقابلته مع الإعلامي ملهم عبد الهادي جانباً من محاولات نظام أسد ملاحقة الجندلي عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي كان آخرها تعرض الموقع الرسمي للجندلي إلى الاختراق، فضلاً عن تهكير حسابه على تويتر منذ نحو ثلاثة أسابيع.

ولفت الجندلي إلى موقف استثنائي في أحد أمسياته في أستراليا، يقول مالك لأورينت "بلغني أن هناك بروفسوراً في كلية الحقوق يدعى تيم أندرسون ألف كتاباً مجّد فيه بشار أسد، علمت أن أندرسون سيحضر أمسيتي".

وتابع مالك بالقول "استهلّيت الأمسية بالطلب من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت على أرواح أطفال سوريا، وسألت "هل هناك من يوافق على قتل طفل في سوريا، فليتفضل بالوقوف، لكن أحداً لم يقف" فتابعت أسأل لماذا إذن لديكم بروفسوراً يأتي ويذهب إلى سوريا ويمجّد في قاتل الأطفال؟".

ولفت الجندلي إلى توقف أمسياته بسبب جائحة كورونا، فكانت آخر عروضه "شجرة الياسمين" لكن الإنتاج الفني مستمر تماماً كالثورة السورية، لافتاً إلى تحضيره لألبوم جديد سيطرح في شباط القادم، كما ستكون هناك أوبرا توثق وتطرح الثورة السورية على المسرح من خلال فن الأوبرا وهي حاليا قيد التدوين والإنتاج حسب قوله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات