"ما احترم المعلم".. الشرطة العسكرية تضرب منشدا ثوريا في عفرين (فيديو)

تعرض الناشط وأحد منشدي الثورة السورية، أبو رعد الحمصي للضرب من قبل عناصر الشرطة العسكرية في عفرين شمال حلب، بتهمة "عدم احترام المعلم" في إشارة لقائد الفرع.

وبحسب ما روى المنشد الثوري، قاسم جاموس الذي كان برفقته في تسجيل مصور، اليوم السبت، فإن قائد فرع الشرطة العسكرية، محمد حمادي أبو رياض وعناصره الستة، قاموا بضرب المنشد أبو رعد الحمصي بشكل عنيف داخل الفرع ما أدى لنقله إلى المشفى.

وأوضح جاموس في التسجيل، أن الحادثة بدأت بدخول أبو رعد إلى فرع عفرين لكفالة شخصين من أبناء ريف دمشق، وبدأ حديثه مع أبو رياض بخصوص الشابين وبحضور قياديين آخرين من الجيش الوطني.

وخلال الحديث بين أبو رعد والقيادي أبو رياض، اعترض عناصر الأخير على أسلوب أبو رعد مع القيادي (المعلّم) وبدؤوا بتوبيخه وضربه بشكل مبرح على غرار "المخابرات الجوية" بحسب جاموس.

وأشار جاموس إلى أن عناصر الفرع وضعوا أبو رعد في الحجز الأمني بعد ضربه بهدف تحويله للقضاء، وأكد "دخلت لعند أبو رياض وقبلت رأسه واعتذرنا منه بوجود قيادات من الجيش الوطني، وطلبنا منه ما يحول أبو رعد للقضاء ووقعت على ورقة تعهد، ولكن وقت شفت أبو رعد شقيت الورقة لأنه متعرض لضرب مبرح ولا بالأمن الجوي".

وطالب جاموس ورفاقه بعزل القيادي أبو رياض من منصبه وتحويله مع عناصره الستة للقضاء للمحاسبة بشكل فوري، كما طالب بتقديم دعم مادي ومعنوي للمنشد الثوري أبو رعد والاعتذار منه أمام الملأ، متوعداً بتحركات واسعة لقلب الطاولة على المعتدين.

ولم تعلق الشرطة العسكرية أو الجيش الوطني الذي يسيطر على مدينة عفرين وباقي مناطق ريف حلب الشمالي على الحادثة، وسط انتهاكات متكررة تسجلها المنطقة وخاصة عفرين بحق المدنيين.

وأفاد مراسل أورينت، إن الناشط أبو رعد الحمصي ما زال في مشفى عفرين يتلقى العلاج بعد تعرضه لضرب واسع متمثلا بكدمات وجروح في جسمه ورأسه، مشيراً إلى حالة غضب واحتقان لدى الأهالي في المنطقة على خلفية الاعتداء.

كما أثارت الحادثة غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي بما وصفه المعلقون الاعتداء على رموز الثورة، ووصفوا عناصر الشرطة العسكرية بـ "الشبيحة"، خاصة مع انتشار صور تظهر الناشط أبو رعد بعد الاعتداء عليه.

وكتب حساب "مزمجر الثورة السورية" على "تويتر" تعليقا على الحادثة، "الاعتداء على قامات ورموز في الثورة هو اعتداء على الثورة..هل أصبحت عفرين أيضاً مرتعا للتشبيح والتعدي على الثوار كما يفعل الجولاني في إدلب؟".

وسجلت المنطقة خلال السنوات الماضية انتهاكات واسعة من قبل قيادات وعناصر الجيش الوطني، بحسب تسجيلات مصورة وغيرها من الوثائق التي وصلت لضرب المدنيين وسلب المنازل، والاحتكام إلى أسلوب "العصبية والحزبية" من قبل بعض العناصر بتعاملهم مع المدنيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات