ألّف كتاباً عن اللاجئين.. سوري يروي لـ"أورينت" قصة نجاحه في ألمانيا

ألّف كتاباً عن اللاجئين.. سوري يروي لـ"أورينت" قصة نجاحه في ألمانيا
لم يكن الشاب السوري أمير بيطار الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015 يتوقع أن يؤلف كتابا مع صديقه الألماني عن حياة اللاجئين، وأن يتمكن من العمل مع شركة "مرسيدس" للسيارات التي تعد الأشهر على مستوى العالم.

 وروى "بيطار" لمراسل أورينت في ألمانيا قصة نجاحه، والصعوبات التي اعترضته منذ مغادرته سوريا حتى وصوله إلى ألمانيا التي احتضنته وساعدته على تحقيق أحلامه بعد تفوقه الدراسي.

وذكر "أمير" أنه خرج من سوريا بسبب الحرب نهاية عام 2014 وتوجه إلى تركيا ثم غادرها إلى اليونان، حيث تمكن بعد عدة محاولات كادت تكلفه حياته من الوصول إلى هنغاريا التي أجبرته سلطاتها على أخذ بصمته وتقديم طلب لجوء، ليتابع بعدها السير حتى وصل إلى ألمانيا عام 2015.

وأشار إلى أنه بسبب بصمة "دبلن" انتظر 9 أشهر حتى تمكن من الحصول على الإقامة في ألمانيا، موضحا أنه قام خلال فترة الانتظار بدراسة اللغة الألمانية على نفقته الخاصة، وفي نهاية عام 2015 حصل على حق اللجوء 3 سنوات، وانتقل إلى مدينة هامبورغ حيث سكن مع عائلة ألمانية.

وأضاف أنه تمكن خلال 3 أشهر من اجتياز المستوى الأول للغة الألمانية، وليقوم بعدها بطرح فكرة تأليف كتاب عن حياة اللاجئين مع صديقه الألماني في السكن والذي يعمل صحفيا في جريدة "دي تسايت".

وتابع كلامه أن الكتاب حمل عنوان "تحت سقف واحد " ويتحدث عن مقارنة حياة اللاجئ السوري بحياة المواطن الألماني، ويشرح ظروف حياة اللاجئين من عمل ودراسة وما يتعرضون له من مواقف خلال حياتهم اليومية.

وأردف أن صديقه الصحفي "هوينغ" طلب منه أن يبدأ بتأليف الكتاب وأن يقوم هو بمشاركته في الكتابة، منوها إلى أن صحيفة "دي تسايت" روجت لفكرة الكتاب لتتبناه إحدى دور النشر وتقوم بطباعته ونشره، حيث تفاعل معه الألمان بشكل كبير.

وعن مسيرته الدراسية في ألمانيا، قال "أمير"، "لقد حصلت على منحة دراسية بعد تعديل شهادتي الجامعية وهي إجازة في مادة الرياضيات، ثم بدأت دراسة الماجستير اختصاص هندسة برمجيات في جامعة هامبورغ، كما سافرت لمدة عام إلى بريطانيا بعد حصولي على منحة من إحدى الجامعات البريطانية لدراسة هندسة البرمجيات، وحاليا أعمل كمتدرب في شركة "مرسيدس" بألمانيا في نفس اختصاصي.

وأكد أنه عمله في الشركة يركز على إيجاد طريقة لتخفيف التلوث وانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من السيارات، لكي تصبح صديقة للبيئة، موضحا أنه عمله يدخل ضمن نطاق علم البيانات التي تستخدم الذكاء الصناعي.

وبيّن أن هناك توجها لدى ألمانيا بالاستغناء عن السيارات ذات المحرك العادي واستبدالها بسيارات تعمل على الكهرباء، لذلك يتم التركيز حاليا على إيجاد طريقة تساعد على أن يكون استهلاك السيارة الكهربائية أقل وأن تسير لمسافات أطول.

وأشار "امير" إلى أنه اقترب من تحقيق طموحه، وهو توقيع عقد عمل دائم مع شركة "مرسيدس" للعمل ضمن اختصاصه.

وتشهد الجامعات الألمانية إقبالا كبيرا من قبل الطلاب السوريين، حيث يبلغ عدد الطلاب المسجلين في الجامعات 13 ألف طالب، وهم يشكلون ثالث أكبر مجموعة بين الطلاب الأجانب في عموم ألمانيا، وفق بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات