تسديد تركيا لديون الصومال يثير جدلاً داخلياً

تسديد تركيا لديون الصومال يثير جدلاً داخلياً
أثار إعلان الحكومة التركية تسديد الديون المتأخرة على الصومال لصندوق النقد الدولي جدلاً في الأوساط التركية بين مؤيد ومعارض.

وقررت تركيا تسديد الديون باستخدام حقوق السحب الخاصة بها في حساباتها الاحتياطية لدى صندوق النقد، بهدف دعم الإصلاحات الاقتصادية في الصومال وتعزيز نموها الاقتصادي والحد من الفقر.

وجاء القرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونص بحسب ما نشرته الجريدة الرسمية على استخدام النقد الموجود في احتياطي صندوق النقد الدولي بما يصل قيمته إلى 2.4 مليون سهم متراكم.

وسيؤدي القرار إلى تخفيض ديون الصومال المتأخرة إلى 3.7 مليار دولار، وتندرج هذه الخطوة في إطار مبادرة الدول الداعمة بتخفيض ديون الدول الفقيرة، وهي آلية عمل أنشأها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للمساعدة في تخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة.

من جهته أعرب وزير العدل الصومالي عبد القادر محمد نور عن امتنانه للدعم التركي لبلاده، وقال عبر "تويتر" "أشعر من قلبي بالامتنان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدعمه المستمر للصومال، تركيا حليف قوي لنا في ظل ما تتعرض له من مشاكل اقتصادية وأمنية وسياسية، تدعم تقدم الصومال وإصلاحاته".

من جهتها وصفت صحيفة "ديلي صباح" في مقال لها اليوم ترجمته أورينت، العلاقات التركية الصومالية بـ"المثمرة والقوية"، وخاصة بعد توقيع شركة "البيرق" التركية لتشغيل الموانئ اتفاقية إدارة ميناء مقديشو، قبل شهر، لمدة 14 عاماً من أجل مواصلة التشغيل والاستثمار في إعادة تأهيل ميناء مقديشو.

لكن في المقابل نشرت صحيفة "أكتيف خبر" المعارضة مقالاً بعنوان "تخصيص 3.5 مليون دولار لسداد ديون الصومال"، اعتبرت فيه أنه "كان بإمكان ضحايا الزلزال في إزمير قضاء الشتاء في منزل دافئ".

وأشارت الصحيفة إلى وجود آلاف الضحايا عقب زلزال إزمير الأسبوع الماضي، وبقاء 3680 عائلة دون أي مأوى مع قدوم الشتاء البارد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد تقديم منحة دعم حتى 50 ألف ليرة (نحو 6 آلاف دولار) لكل تاجر تهدم محله أو أصابته أضرار بالغة، و30 ألف ليرة لكل مواطن لا يستطيع استعادة ممتلكاته في المباني المهدمة أو القابلة للهدم جراء الزلزال.

في حين قال مصطفى جابوك رئيس فرع الشباب في "حزب الشعب الجمهوري" المعارض إنه "بينما تدفع حكومة حزب العدالة والتنمية ديون صندوق النقد الدولي للصومال نحن نقف مكتوفي الأيدي، تحت معاناة من البطالة ارتفعت نسبتها لـ13.4% ونواجه ظروفا سيئة في ظل انتشار الوباء"، داعياً الحكومة للاهتمام بهم بقدر اهتمامهم برعاية الصومال.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات