بعد إلحاق صهره بالعقوبات..الرئيس اللبناني يطالب واشنطن بـ"وثائق وأدلة"

في أول رد لبناني رسمي على قرار وزارة الخزانة الأمريكية، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن بلاده ستطلب من واشنطن "الأدلة والوثائق" التي فرضت على إثرها واشنطن عقوباتها على وزير الخارجية السابق وزوج ابنته جبران باسيل.

وقال الرئيس اللبناني إنه يتعين على واشنطن تقديم الأدلة حول تورط باسيل في دعم ميليشيا "حزب الله" إلى القضاء اللبناني "لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة" على حد تعبيره.

ولم يسبق للرئيس اللبناني أن علق على فرض واشنطن لعقوبات سابقة على مسؤولين لبنانيين وقادة في ميليشيا حزب الله وحركة أمل وغيرهم.

من جهته، علّق وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل في تغريدة له عبر تويتر أمس الجمعة واصفاً العقوبات بالظلم، مدعياً أن العقوبات الأمريكية المفروضة لم تخفه.

وكتب مغرداً "لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني..لا أنقلب على أي لبناني، ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان، اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا: كتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم" بحسب زعمه.

وبعيد ساعات على إعلان فرض العقوبات الأمريكية على جبران باسيل مساء أمس الجمعة، أصدرت ميليشيا "حزب الله" بياناً أدانت فيه قرار واشنطن بمعاقبة باسيل، واصفةً إياه بأنه محاولة لإخضاع فريق سياسي لبناني كبير للإملاءات الأمريكية، على حد ادعاء البيان.

ووصف الحزب القرار القاضي بمعاقبة باسيل بالظالم والمرفوض، معتبرة أن العقوبات قرار سياسي وتدخل سافر في شؤون لبنان.

وتأتي الردود اللبنانية بعيد إدارج وزارة الخزانة الأمريكية اسم جبران باسيل إلى قائمة العقوبات الأمريكية بتهمة دعمه "حزب الله" الذراع الرئيسي للنظام الإيراني.

وبررت الوزارة عقوباتها على باسيل ضمن مساعي "التخفيف من قبضة الحزب على الحكومة اللبنانية".

ويأتي ذلك في سياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن تجاه "حزب الله" لتورطه بعمليات إرهابية، إذ أدرجت العديد من مسؤوليه ومقربين منه على لائحة العقوبات.

 

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت قبل أسبوعين كلاً من نبيل قاووق وحسن البغدادي العضوين في المجلس المركزي لـ"حزب الله" بتهمة تورطهما في تسهيل أعمال إرهابية وتوريد أموال إلى الخارج.

كما أدرجت الوزارة خلال العام الحالي ثلاث شخصيات و12 كيانا في لبنان على قوائم الإرهاب لارتباطها بميليشيات "حزب الله".