أسماء أسد تكثف زياراتها للساحل السوري.. ما أسباب الاهتمام؟

أسماء أسد تكثف زياراتها للساحل السوري.. ما أسباب الاهتمام؟
كثفت زوجة بشار أسد أسماء الأخرس زياراتها لمناطق الساحل السوري بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وذلك في محاولات تعويمها وتصدرها كواجهة اقتصادية لنظام أسد.

الزيارة الأخيرة للأخرس كانت أمس الثلاثاء، إلى مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، بحسب صفحات موالية ذكرت أن أسماء التقت مع اللجان الأهلية الفاعلة وأصحاب الطروحات التنموية، واستمعت لآراء الأهالي في مناطق ناحية الدالية وقرى معرين وبطموش بريف جبلة.

وبحسب الصفحات فإن الأخرس "ناقشت معهم المشاريع الزراعية والإنتاجية، وإمكانية تقديم دعم لتلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالقروض الميسرة وأدوات العمل والإنتاج، مما قد يعود عليهم بالفائدة".

وتعتبر هذه الزيارة الثانية التي تقوم بها زوجة أسد خلال شهر واحد إلى مناطق الساحل التي تعتبر الخزان البشري لميليشيات أسد، وخاصة بعد الحرائق التي شهدتها مناطق الساحل وأدت لدعم واسع من بشار أسد الذي زار المنطقة برفقة أسماء، واحتفى بها عبر دعم مالي قدمه للمنطقة، خلافا لمناطق أخرى دمرتها ميليشياته ولم يقم بزيارتها.

وعقب الحرائق التي شهدتها مناطق اللاذقية وطرطوس وأرياف حماة وحمص، الشهر الماضي، ركزت أسماء على زيارة تلك المناطق وخاصة اللاذقية مرات عديدة، وسط تسليط إعلامي على تفاصيل الزيارة ولقاءاتها بالناس ومحاولة تعويمها بشكل ملحوظ.

وتحاول أسماء تصدر المشهد السياسي والاقتصادي لنظام أسد عبر جولاتها ومشاريعها المشبوهة، إضافة لحروبها مع رامي مخلوف ابن خال أسد خلال الأشهر الماضية، والتي أدت لإقصائه عن الساحة الاقتصادية وسيطرة أسماء على جميع مشاريعه الاقتصادية، بحسب محللين موالين واتهامات رسمية من مخلوف.

وبرزت الأخرس في محافل سياسية واقتصادية بشكل واسع في الآونة الأخيرة، أبرز تلك المشاهد كانت برفع صورة لأسماء بجانب صورة زوجها بشار أسد في حي بابا عمرو بمدينة حمص وسط تجمعٍ موالٍ منذ أسبوعين، بما يؤكد محاولة نظام أسد تعويم ما تسمى "السيدة الأولى" على حساب شخصيات أخرى من المقربين لأسد.

وتحاول أسماء بناء الجماهيرية الخاصة عبر مشاريعها ومؤسسات تديرها وأبرزها مؤسسة العرين الإنسانية، كبديل عن مؤسسات ابن خال رأس النظام رامي مخلوف، وتتعمد إقصاء جمعية البستان الخيرية، حيث تزامن إطلاق مؤسسة العرين مع خلافات بين أسد وابن خاله.

وبدأت أسماء الأخرس هذه السلسلة من التوجهات بعد إعلان رامي مخلوف حجز نظام أسد على أمواله المنقولة وغير المنقولة لعدم تسديده مستحقات ضريبية للدولة، وحجزهم على شركة سيرياتيل، ومطالبته للحكومة بصرف مبلغ سبعة مليارات أعلن تبرعه بها، ليستفيد منها المتضررون من الحرائق الأخيرة في الساحل السوري، وداعياً الجهات المعنية إلى الإسراع بصرفها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الناس حسب وصفه، مستخدماً الحرائق لاستعادة أمواله المحجوزة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات