روسيا تعلن اختبار جميع قواتها خلال التدخل العسكري في سوريا

أعلن الاحتلال الروسي اختبار جميع الأسلحة والقوات الروسية خلال العمليات العسكرية في سوريا، وذلك في إطار دعم نظام أسد الذي أدى لمقتل عشرات آلاف السوريين بالترسانة الروسية.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريحات لقناة "قناة زفيزدا" اليوم السبت، إن "قادة التشكيلات المسلحة التابعة للجيش الروسي، شاركت في اختبارات في ظل ظروف القتال الحديث".

وأضاف شويغو "جميع قادة الفوج وقادة الفرق والجيوش وكل قادة المناطق وكل رؤساء الأركان وكل رؤساء الخدمات، شاركوا في معارك سوريا خلال هذه الفترة"، مشيرا إلى اختبار جميع الأسلحة الروسية خلال العملية العسكرية في سوريا.

كما اختبر الاحتلال الروسي النظام المحلي للتعليم العسكري خلال عملياته في سوريا بحسب شويغو الذي قال: "لقد فحصنا نظامنا التعليمي: ماذا نعلم وهل نعلِّم بالطريقة الصحيحة".

يأتي ذلك في ظل حملة روسية متواصلة ضد البلدات والمناطق السكنية في الشمال السوري وخاصة جنوب إدلب، آخر معاقل الفصائل المقاتلة، والمنطقة المكتظة بأكثر من أربعة ملايين مدني، في مسعى روسي لمطاردة جميع السوريين المعارضين لنظام أسد.

وتدعم روسيا ميليشيا أسد بترسانتها العسكرية، جوا وبرا وبحرا، لمحاولةإعادة تأهيل حليفها أسد على حساب دماء السوريين، ورغم غياب التوزان العسكري الذي تفتقده الفصائل السورية، مقارنة بروسيا التي تمثل ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم.

وتدخلت روسيا بترسانتها العسكرية في سوريا في30 من أيلول عام 2015 بعد سيطرة المعارضة السورية على معظم مساحة البلاد و وصولها إلى عمق العاصمة دمشق والسيطرة على معظم مدينة حلب في ذلك الوقت.

وأسفر التدخل بترجيح كفة نفوذ أسد على حساب المعارضة بعد استخدام الآلة العسكرية الروسية بكل طاقاتها واستخدام  أغلب الأسلحة الروسية في قصف مناطق المعارضة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى السيطرة على مناطق دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة وغيرها.

لكن التدخل الروسي خلّف أكثر من 12 ألف مدني سوري بين قتيل وجريح معظمهم نساء وأطفال وارتكب 182 مجزرة، وتسبب بتهجير حوالي مليون ونصف المليون سوري داخلياً وخارجياً، بحسب منظمة "الخوذ البيضاء.