قصف روسي مكثف على إدلب ومقتل طفلة بقذائف أسد

قصف روسي مكثف على إدلب ومقتل طفلة بقذائف أسد
كثف الاحتلال الروسي وميليشيا أسد التصعيد العسكري تجاه المدن والأحياء السكنية جنوب إدلب، في تصعيد متجدد يهدف لتهجير السكان من تلك المناطق رغم اتفاق وقف إطلاق النار الخاص بالمحافظة.

وقال مراسل أورينت اليوم السبت إن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارات مكثفة بلدات سرجة وشنان وكفرحايا في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، وذلك مع ساعات الصباح الأولى.

وأضاف المراسل أن الغارات الجوية رافقها قصف مدفعي لميليشيا أسد على على قرى المنطقة، دون ورود تفاصيل عن جحم الخسائر نتيجة القصف حتى الساعة.

سبق ذلك قصف صاروخي من ميليشيا أسد على الأحياء السكنية في مدينة أريحا الليلة الماضية، أسفر عن مقتل طفلة (أربعة أعوام) جراء سقوط القذائف على المنازل في المدينة.

ولم يعلق نظام أسد والاحتلال الروسي على التصعيد، لكن وكالة "ANNA" الروسية تحدثت عن استهداف الطيران الروسي لمنطقة جبل الزاوية وعنونت خبرها بـ "صباح الخير من القوات الجوية الروسية"، مرفقة صورا تظهر مواقع القصف التي اعتبرتها "مواقع المسلحين" في محافظة إدلب.  

وتشهد إدلب تصعيداً عسكرياً من ميليشيا أسد وحليفها الروسي تمثل بقصف جوي ومدفعي على المناطق الجنوبية والشرقية للمحافظة، وتكثف خلال الأيام الماضية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في آذار الماضي.

وتزامن التصعيد مع التموضع العسكري الجديد للجيش التركي المتمثل بسحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وتعزيز النقاط الأخرى في منطقة جبل الزاوية لمواجهة أي حملة عسكرية متوقعة.

وردت الفصائل المقاتلة على التصعيد باستهداف مواقع ميليشيا أسد والاحتلال الروسي بعمليات عديدة في الأيام الماضية في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، معلنة مقتل عدد من تلك القوات بينهم جنود روس.

وكانت ميليشيا أسد رفعت مستوى التصعيد باستهداف نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي جنوب إدلب بشكل مباشر ومكثف بالصواريخ قبل أيام، عقب تصريحات روسية مهدت لاستهداف القوات التركية في المنطقة واتهام الفصائل المقاتلة.

وجاء التمهيد الروسي عبر تصريحات لنائب قاعدة حميميم، العقيد ألكسندر غرينكيفيتش والذي قال إن "مسلحين يخططون لتنفيذ قصف في منطقة إدلب كي يتهموا ما أسماه الجيش السوري فيما بعد باستهداف القوات التركية".

وتأتي تلك التطورات في ظل أنباء عن خلاف بين موسكو وأنقرة حول الملفات العالقة في إدلب وتطبيق اتفاق سوتشي بعد رفض روسيا وحليفها أسد تنفيذ الاتفاق وإعادة المدنيين إلى المناطق المحتلة بريفي إدلب وحماة.

ويتخوف السكان في جنوب إدلب من سيناريو تهجير قسري تفرضه قوات الاحتلال الروسي على المنطقة على غرار مدن معرة النعمان وسراقب وغيرها في إدلب وحماة، وسط مخاوف محلية وأممية من نتيجة التصعيد في المنطقة.

وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي في مارس/ آذار الماضي ينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية، إلا أن روسيا وميليشيا أسد تخرقان الاتفاق بشكل متكرر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات