موكب استعراضي لـ"حكومة الإنقاذ" في إدلب يثير موجة انتقادات شعبية (فيديو)

موكب استعراضي لـ"حكومة الإنقاذ" في إدلب يثير موجة انتقادات شعبية (فيديو)
أثار استعراض وزارة الداخلية التابعة لحكومة "الإنقاذ" موكبا لعشرات السيارات الأمنية، وصف بـ "المهيب"، أثناء جولة في محافظة إدلب، انتقادا شعبيا واسعا حول الرسائل السياسية والاقتصادية التي حملها.

ونشر ناشطون على "فيسبوك" اليوم الجمعة، تسجيلاً مصوراً لموكب أمني لوزارة الداخلية في مدينة سرمدا رفقة عدد من سيارات الشرطة المدنية والتي تسير بشكل متناسق خلال الاستعراض، ويرافقها عناصر مدججون بالسلاح ويقفون على السيارات.

واعتبر أغلب المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي الموكب رسالة "مستفزة" على صعيد الرسائل السياسية التي يحملها، ومن خلال الترف الذي يقابل الحالة المعيشية المتردية للسكان في إدلب لا سيما النازحون في المخيمات.

وكتب حساب "مزمجر الثورة السورية" تعليقا على الفيديو "عرض واستعراض لسيارات الحسبة والآن تغير اسمها أصبحت الشرطة في سرمدا وهذا ليس موكبا للجولاني أو العراقي كما ظن البعض"، بحسب تعبيره.

في حين قرأ آخرون ذلك الاستعراض على أنه رسالة سياسية إلى المجتمع الدولي واصفين إدلب بأنها "دولة الجولاني"، وأصبحت جاهزة للاعتراف الدولي.

وعلق محمد محمود الحسن في هذا الصدد، "هي رسالة إلى العالم أن أبو محمد جهز دولته بإدلب وصار حباب وعليكم الاعتراف بها".

بينما كتب حمزة ملك، "والله إنجازات عظيمي حقوقوها أخدنا القصر بدمشق وحررننا أرضنا ورجعونا عبيوتنا إذا مارجعنا عأرضنا وبيوتنا المهجورة كلهن عم بمثلو علينا محدا بيمثلنا إذا بضلوا تفتلوا سنة كامله".

غير أن معظم التعليقات اتجهت للتذكير بحال المخيمات وسكانها في ظل الجوع والفقر والأضرار الناجمة عن المنخفضات الجوية فيها والحالة الاقتصادية المتردية لأغلب سكان الشمال السوري بشكل عام.

وكتب أحمد أحمد "أكيد ما مروا من جنب المخيمات وشافوا هل طين وهل وحل"، بينما علق محمد ضياء مشلح "ذكروني وقت يمر شي مسؤول بنص البلد ع أيام النظام الهمجي"، وفق تعبيره.

ويتزامن ذلك الحدث مع أوضاع معيشية خانقة تعيشها مناطق الشمال السوري لا سيما إدلب والكارثة التي حلت بالمخيمات خلال اليومين الماضيين نتيجة السيول والأمطار، إضافة للتصعيد العسكري المتواصل عليها من ميليشيا أسد والاحتلال الروسي، والمخاوف من التوغل إلى مناطق جديدة في عمق المحافظة.

وكان رئيس وزراء "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، علي كيدا طالب في أيلول الماضي، الدول الغربية بـ"التطبيع" مع حكومته، وبدء مرحلة جديدة من تأسيس العلاقات الدولية معهم وتوطيدها.

وتسيطر “حكومة الإنقاذ” على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب، وسط انتقادات شعبية متواصلة تجاه سياسة الحكومة المتهمة بأنها الواجهة السياسية لهيئة "تحرير الشام".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات