جدل سياسي بين أذربيجان وروسيا بسبب المرتزقة في القوقاز

جدل سياسي بين أذربيجان وروسيا بسبب المرتزقة في القوقاز
أثار الجدل حول المرتزقة الأجانب في إقليم قره باغ بمنطقة القوقاز، جدلاً سياسياً بين روسيا وأذربيجان، وذلك على خلفية تصريحات للرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أدت لانزعاج موسكو.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، قوله "نحن لا نفهم تماما انفعال إلهام علييف المحترم من  تعليق سيرغي لافروف.. قد يكون مساعدو الرئيس الأذربيجاني أطلعوه على تصريحات صدرت عن شخص آخر أو قدموا له تفسيراتهم الخاصة".

وكان لافروف أعرب في حديث لصحيفة " كوميرسانت" قبل أيام، عن قلق موسكو من تدويل النزاع في "قره باغ" وإشراك مسلحين من الشرق الأوسط فيه، مشيراً إلى أن عدد المرتزقة في منطقة النزاع يقترب، حسب المعلومات المتوفرة، من ألفي شخص.

واعتبر المصدر في الخارجية الروسية أن تصريح لافروف لا يتضمن انتقادات سواء ضد أذربيجان أو أي دولة أخرى، وإنما يدور عن القلق البالغ بشأن وصول المرتزقة إلى منطقة القوقاز المجاورة لروسيا بشكل مباشر.

وكان علييف أعرب في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية " EFE"  عن أسفه "لحقيقة أن كبار المسؤولين في البلدان، التي ينبغي أن تكون محايدة، وتتصرف على أساس التفويض الممنوح لها من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تستخدم معلومات غير مؤكدة"، في إشارة إلى تصريح لافروف.

وقال علييف إن أذربيجان ليس لديها أي مرتزقة، ولا يوجد أي دليل على مشاركة أي مقاتل أجنبي في المعارك إلى جانب بلاده

وتكررت الاتهامات الروسية لأنقرة حول إرسال مقاتلين من الشرق الأوسط وخاصة سوريا إلى جبهات أذربيجان، منذ اندلاع المعارك في إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا أواخر شهر أيلول الماضي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في وقت سابق إن بلاده تبحث في اتصالاتها مع تركيا كل المسائل، بما فيها مسألة مشاركة مرتزقة من سوريا وليبيا في معارك إقليم قره باغ.

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفى إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان بقوله: "يقولون إننا أرسلنا سوريين إلى أذربيجان، السوريون لديهم ما يقومون به في بلادهم لا يذهبون إلى هناك (أذربيجان)".

وسبق أن نفت أذربيجان تلك المعلومات على لسان مساعد الرئيس الأذري حكمت جاد جييف الذي قال: إن "الشائعات التي تزعم إرسال مسلحين من سوريا إلى أذربيجان هي استفزاز آخر من الجانب الأرميني ومحض هراء" .

وتدعم روسيا أرمينيا باتفاقيات عسكرية واقتصادية بين البلدين، في الوقت ذاته تجمعها علاقات عسكرية وتجارية مع أذربيجان، وتعتبر روسيا عضوا في مجموعة مينسك مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمفوضة بحل النزاع بين البلدين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات