ممثل "الأونروا" في سوريا يدحض مزاعم أسد حول أهلية مخيم اليرموك للسكن

ممثل "الأونروا" في سوريا يدحض مزاعم أسد حول أهلية مخيم اليرموك للسكن
أعرب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني خلال زيارته لمخيم اليرموك وسبينة بريف دمشق عن صدمته جراء الدمار الذي لحق بالمساكن بفعل قصف ميليشيا أسد.

وقال لازاريني بعد أن انتهى من مقابلة مسؤولين في حكومة أسد أمس الأربعاء "لا يوجد شيء يهيئ المرء للدمار الهائل الذي شاهدته في اليرموك"، مضيفا: "إن منظر الأطفال وهم ينتظرون حافلة الأونروا وسط الأنقاض، وربما الذخائر غير المنفجرة التي يمكن أن تحصد أرواحهم في أي لحظة يعد أمرا خياليا".

ونشرت المنظمة صوراً تظهر جانباً من لقاءات لازاريني مع لجان المدارس والأساتذة والأطفال في سبينة، حيث خاطبهم المفوض العام للأونروا بالقول "إننا ملتزمون بضمان أنكم ستكونون قادرين على مواصلة تعليمكم في بيئة آمنة وصحية، وأنكم ستعوضون المعرفة والمهارات التي لربما تكون قد فاتتكم".

ووفقاً لتقييم زيارة وفد المنظمة، خلص التقرير إلى أن التعليم عن بعد عبر الإنترنت في ظل تفشي جائحة كورونا كوفيد ١٩ ليس إلا ترفاً لايمكن تحمل نفقاته، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي وغياب جودة الاتصال بالإنترنت.

وأحصى التقرير عدد منشآته المدرسية المتضررة في المنطقة بفعل قصف ميليشيات أسد إلى ١٦ منشأة من أصل ٢٣، في حين تعرضت مراكز الوكالة الصحية الثلاث في اليرموك إلى الدمار.

على الجانب الآخر، زعمت محافظة دمشق أمس الأربعاء عن بدء تلقيها طلبات لعودة الأهالي إلى مساكنهم في مخيم اليرموك، معتبرةً أن المساكن صالحة للسكن لا تتطلب سوى أبوابا وشبابيك وكهرباء ومياه. وتزامن إعلان المحافظة خلال جولة المفوض العام للأونروا في سوريا ولقائه مسؤولين في حكومة أسد.

وكان المكتب التنفيذي للمحافظة قد أصدر مطلع الشهر الماضي قراراً يسمح للأهالي بالعودة إلى المخيم، تتمثل في السلامة الإنشائية وإثبات الملكية والحصول على الموافقات الأمنية اللازمة والتي يتطلب الحصول عليها الانتظار مدة شهر كامل.

من جهتها، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في وقت سابق  إن نحو ٥٠ عائلة فلسطينية فقط قدمت أوراقها الثبوتية إلى حاجز الأمن السوري عند مدخل شارع الثلاثين أمام مخيم “اليرموك”، في حين يبلغ إجمالي تعداد قاطني المخيم بين ١٠٠ إلى ١٥٠ عائلة فقط

وتوقعت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) في تقريرها النداء الطارئ للعام الحالي” أن يبقى أغلب سكان المخيم (الذين كان يبلغ عددهم ما بين 500 و600 ألف نسمة، منهم 160 ألف لاجئ فلسطيني) في حالة نزوح عنه.

وسبق أن شهد مخيم اليرموك سجالات بين سكانه و مكتب محافظة دمشق على إثر محاولات عدة من نظام أسد لإلحاق المنطقة بمخطط تنظيمي ذي "مرمى هندسي تطويري بحت"، لكن الاعتراضات على القرار فاقت الموافقات ما دفع بالمحافظة إلى"التريث" على حد قولها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات