تصعيد لافت من ميليشيا أسد وروسيا تجاه إدلب.. الأطفال معظم الضحايا

تصعيد لافت من ميليشيا أسد وروسيا تجاه إدلب.. الأطفال معظم الضحايا
كثفت ميليشيا أسد والاحتلال الروسي القصف الصاروخي والمدفعي تجاه المدن والأحياء السكنية جنوب إدلب، في تصعيد لافت أسفر عن ضحايا مدنيين معظمهم أطفال.

وقال مراسل أورينت اليوم الأربعاء إن القصف المدفعي والصاروخي من الميليشيات تركز على البلدات والأحياء السكنية في منطقة أريحا والبلدات المحيطة جنوب إدلب.

وشمل القصف حي الصناعة في مدينة إدلب وأريحا وبلدات كفريا والبارة وإحسم ومرعيان وبلشون ودير سنبل وشنان وبليون ونحليا، وطال إحدى المدارس ومنازل المدنيين بشكل متكرر، بحسب المراسل.

بدوره قال مسؤول "الخوذ البيضاء" أحمد الشيخو لأورينت نت إن القصف أسفر عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال (طفل في إدلب وطفلة في أريحا وطفلين في كفريا)، إضافة لـ 13 إصابة بينهم ست نساء.

وأشار الشيخو إلى أن الطفلة (ريماس) قُتلت أثناء ذهابها للمدرسة في أريحا، جراء القصف المدفعي والصاروخي المتكرر من ميليشيا أسد على المدنيين ولاسيما الأطفال والمدارس.

وتشهد إدلب تصعيدا عسكريا من ميليشيا أسد وحليفها الروسي تمثل بقصف مدفعي وجوي على المناطق الجنوبية والشرقية للمحافظة وتكثف خلال الأيام الماضية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في آذار الماضي.

ويتزامن التصعيد مع التحرك العسكري للجيش التركي المتمثل بسحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وتعزيز النقاط الأخرى في منطقة جبل الزاوية لمواجهة أي حملة عسكرية متوقعة.

من جهتها أعلنت الفصائل المقاتلة استهداف مواقع ميليشيا أسد والاحتلال الروسي في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي بالمدفعية الثقيلة، وذلك ردا على التصعيد الحاصل في المنطقة، مشيرة إلى مقتل عدد من تلك القوات بينهم جنود روس.

وكانت مديرية التربية والتعليم في إدلب التابعة لـ "حكومة الإنقاذ" أعلنت الأسبوع الماضي تعليق الدوام المدرسي في مدينة أريحا و7 قرى بريف إدلب الجنوبي، بسبب التصعيد تجاه المنطقة قبل ميليشيات أسد.

وتأتي تلك التطورات في ظل أنباء عن خلاف بين موسكو وأنقرة حول الملفات العالقة في إدلب وتطبيق اتفاق سوتشي بعد رفض روسيا وحليفها أسد تنفيذ الاتفاق وإعادة المدنيين إلى المناطق المحتلة بريفي إدلب وحماة.

وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي في مارس/ آذار الماضي ينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية إلا أن روسيا وميليشيا أسد تخرقان الاتفاق بشكل متكرر.

ويعتبر سحب النقاط انتهاء للاتفاق مع روسيا والبحث عن اتفاق جديد قد تتضح ملامحه في الأيام المقبلة، في ظل صمت روسي تجاه التطورات الأخيرة في الشمال السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات