جيفري يطالب حزب "العمال الكردستاني" بمغادرة سوريا

جيفري يطالب حزب "العمال الكردستاني" بمغادرة سوريا
طالب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري "حزب العمال الكردستاني" بمغادرة الأراضي السورية، مذكرا بأن وجود الحزب (المصنف إرهابيا) سببب رئيسي للتوتر بين واشنطن وأنقرة في المنطقة. 

وقال جيفري في تصريحات لموقع "سوريا على طول"، أمس الثلاثاء، "نحن نعتبر حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية، ونريد أن نرى أفراده يغادرون سوريا"، معتبرا أن وجود الحزب في سوريا هو "سبب رئيسي للتوتر الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا".

ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن هناك تنسيقا وثيقا للغاية بين بلاده وتركيا بشأن الوضع في شرق سوريا، باستثناء المناطق التي ينتشر فيها حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن مخاوف أنقرة تجاه وجود "الحزب" ضمن تركيبة ميليشيا "قسد" هي" مخاوف حقيقية وأن الحل يتمثل في إنهاء وجود الحزب في المنطقة".

وقال جيفري في هذا الصدد، "لهذا السبب ندعم المحادثات الكردية.. لكن هذه المحادثات الكردية - الكردية، ليست محادثات لحكم شمال شرق سوريا"، مضيفا أن "الأمر يتطلب بالطبع دوراً للمجتمع العربي" في سوريا، بحسب تعبيره.

وكانت الأحزاب الكردية في شمال شرق سوريا بدأت منذ مطلع نيسان الماضي "مفاوضات" برعاية أمريكية لـ"توحيد الصف الكردي"، وشددت المفاوضات على فك الارتباط مع "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، لكن الأطراف الممثلة لميليشيا "قسد" رفضت فك الارتباط مع الحزب مع أدى لتعثر المفاوضات في المنطقة.

وحمل جيفري للأطراف المتفاوضة مطالب بلاده وكانت أولها حل قضية المختطفين من أحزاب "الوطني الكردي" على يد مسلحي "قسد"، إضافة إلى حل قضية التجنيد الإجباري في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا والتي يرفضها "المجلس الوطني".

كما طلب جيفري من ميليشيا "قسد" السماح بدخول قوات "بيشمركة" تابعة لـ"المجلس الوطني الكردي" من إقليم كردستان العراق.

وبحسب مصادر مطلعة فإن جيفري خرج من الاجتماع "غاضباً"، مفسراً الأمر برفض بعض الطلبات من قبل ميليشيا "قسد" لأن "تنفيذ (ب ي د) مثل هذه الاتفاقيات مع الوطني الكردي صعب جداً، وسيؤدي بالضرورة إلى إنهاء (ب ي د- نواة ميليشيا قسد) في المنطقة" على حد تعبيره.

وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني (PKK)على قوائم الإرهاب لديها وتعتبره خطرا على أمنها القومي في كل من سوريا والعراق، كما تعتبر أنقرة "وحدات الحماية" العماد الرئيسي لميليشيا "قسد" امتدادا لـ "PKK"، والمصنف أيضا على قوائم الإرهاب لدى واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وشنت أنقرة عملية عسكرية "نبع السلام" العام الماضي، بهدف تأمين الشريط الحدود مع سوريا وإبعاد خطر الميليشيات التابعة لـ "قسد" و"العمال الكردستاني" ضمن تفاهمات أمريكية في المنطقة التي ترعاها وتسيطر عليها واشنطن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات