وبحسب بيان لمكتب "توثيق الشهداء والمعتقلين" في درعا اليوم الإثنين فإن شهر تشرين الأول الماضي سجل ارتفاعا حادا في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا جنوب سوريا الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد.
وأشار البيان إلى أنه وثق خلال الشهر الماضي 41 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 33 شخصا وإصابة 6 آخرين، بينما نجا شخصان من محاولة اغتيال، مشيرا إلى أن تلك الإحصائية لا تشمل الهجمات التي طالت ميليشيا أسد.
ومن بين القتلى الموثقين 25 مقاتلا سابقا في صفوف المعارضة في درعا، بينهم 15 التحقوا بميليشيا أسد خلال اتفاق التسوية الذي رافق سيطرة النظام بدعم الاحتلال الروسي على المنطقة في آب 2018.
وأشار المكتب إلى أن 27 عملية اغتيال جرت من خلال إطلاق النار والعبوات الناسفة و6 عمليات بالإعدام الميداني الناتج عن الخطف من قبل مجهولين لم تحدد هويتهم واحتل الريف الغربي لدرعا المركز الأول للعمليات الأمنية بـ 27 عملية ومحاولة اغتيال و8 عمليات أخرى في الريف الشرقي و9 عمليات في المدينة.
وتشهد مدينة درعا عمليات اغتيالات متكررة وزادت حدتها خلال الأشهر القليلة الماضية استهدفت في معظمها قادة سابقين وحاليين في فصائل المعارضة السورية آثروا البقاء في درعا بدلاً من التوجه نحو إدلب.
أبرز تلك العمليات كانت اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر أدهم الكراد رفقة أربعة أشخاص آخرين منهم القيادي السابق أبو طه المحاميد في أثناء عودتهم من دمشق إلى درعا الشهر الماضي.
وجاء مقتل "الكراد ورفاقه" تزامنا مع ازدياد حدة عمليات الاغتيال في محافظة درعا خلال الفترة القليلة الماضية وطالت شخصيات عسكرية ومدنية وتُسجل في معظمها ضد مجهولين وسط صمت من نظام أسد على تلك العمليات رغم اتهامات بضلوعه في الحالة الأمنية المتردية في المنطقة.
وتسجل معظم العمليات الأمنية ضد مجهولين وسط عجر ميليشيا أسد وحليفها الروسي عن ضبط الأمن فيها، إثر اتهامات شعبية للنظام والميليشيات الإيرانية بالمسؤولية عن الفساد الأمني والاغتيالات المتكررة ضد أبناء المحافظة.
التعليقات (0)