الجيش التركي يستعد لسحب نقطة شير مغار غرب حماة

الجيش التركي يستعد لسحب نقطة شير مغار غرب حماة
يستعد الجيش التركي لعملية إخلاء نقطة المراقبة في شير مغار غرب حماة، لتكون النقطة الثانية التي يخليها من مناطق سيطرة ميليشيا أسد بعد قاعدة مورك، وبالتزامن مع إدخال أرتال عسكرية إلى جنوب إدلب.

وقال مراسل أورينت اليوم الثلاثاء، إن القوات التركية بدأت بالتجهيز لفك نقطة المراقبة في شير مغار غرب حماة بهدف إخلائها وسحبها إلى مناطق سيطرة الفصائل في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

وأضاف المراسل أن الجيش التركي أدخل رتلا خلال ساعات الليل يضم نحو 300 آلية مختلفة بين آليات ثقيلة ومعدات لوجستية استعدادا لعملية إخلاء التجهيزات العسكرية ونقلها من نقطة شير مغار.

 

وكان الجيش التركي انسحب من نقطة مورك شمال حماة في 19 من الشهر الماضي لينقل معداتها إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، في تموضع جديد يهدف لنقل جميع النقاط الواقعة في مناطق سيطرة أسد إلى مناطق سيطرة الفصائل.

وأثار الانسحاب تساؤلات عديدة في ظل غموض التصريحات الرسمية والخلافات التي رسمتها التحركات العسكرية خلال الأسابيع الماضي في محاور إدلب، عبر أرتال عسكرية عديدة للجيش التركي وصلت إلى إدلب، وأعقبها تصعيد روسي غير مسبوق على المنطقة.

وعقب ذلك قالت وزارة الدفاع التركية في بيان نشرته وسائل إعلام تركية، إن "التطورات في إدلب تتم مراقبتها عن كثب بالتنسيق مع روسيا"، وأن الوزارة "تتخذ الاحتياطات اللازمة لأمن قواتها العسكرية في إدلب".

ويعتبر التموضع العسكري الجديد للقوات التركية في الشمال السوري، اتفاقا ضمنيا بين أنقرة موسكو الشريكتين في ملف إدلب، مع وجود خلافات بينهما في تطبيق اتفاق يضمن رضا الجانبين.

وكان مصدر عسكري في فصيل "الجبهة الوطنية للتحرير" أكد لأورينت نت في وقت سابق أن تركيا ستسحب جميع نقاطها من مناطق سيطرة ميليشيا أسد خلال شهرين، حيث نشرت أنقرة خلال العامين الماضيين 12 نقطة مراقبة وفق اتفاق أستانا مع روسيا قبل محاصرتها من قبل ميليشيا أسد بعملية عسكرية أواخر العام الماضي.

وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي في مارس/ آذار الماضي ينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية إلا أن روسيا وميليشيا أسد تخرقان الاتفاق بشكل متكرر.

ويعتبر سحب النقاط انتهاء للاتفاق مع روسيا والبحث عن اتفاق جديد قد تتضح ملامحه في الأيام المقبلة، في ظل صمت روسي تجاه التطورات الأخيرة في الشمال السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات