ميسي أم كومان أم الرقم 9.. من يتحمل نتائج برشلونة السلبية؟

ميسي أم كومان أم الرقم 9.. من يتحمل نتائج برشلونة السلبية؟
مسلسل سقوط برشلونة في الدوري الإسباني ما زال مستمراً على الرغم من النتيجة الإيجابية على يوفنتوس الإيطالي في دوري الأبطال والتي أنست الكاتلونيين شيئاً من أوجاعهم مع بداية فريقهم المخيبة.

"البلاوغرانا" بدأ متخبطاً في الموسم الحالي مع مدربه الهولندي رونالد كومان بين أسلوب مقنع ونتائج سلبية، الأمر الذي يضع المدرب في مأمن نوعاً ما، نظراً للمعاناة الإدارية مع الرئيس المستقيل جوزيب بارتوميو.

من أصل 6 مواجهات حصد برشلونة 8 نقاط فقط، نقطتين فقط من آخر 4 مباريات، كما خسر الكلاسيكو أمام ريال مدريد بثلاثية مقابل هدف على ملعبه "كامب نو"، فيما يشير العداد التهديفي المتراجع إلى الوضع الهجومي السيئ مع عدم حصانة خط الدفاع في وجود بيكيه ولونغليه.

انتصاران فقط أمام فياريال وسيلتا فيجو، وتعادلان مع إشبيلية وديبورتيفو ألا فيس وهزيمتان من فرق العاصمة مدريد (خيتافي والريال).

ولكن السؤال المطروح في ظل سلبية النتائج من يتحمل المسؤولية، ميسي أم كومان أم الرقم 9؟

رونالد كومان و"الأبقار المقدسة"

رونالد كومان دخل إلى برشلونة في الصيف الماضي عازماً على إعادته إلى السكة الصحيحة.

صرامة كومان أدخلت الفريق في حسابات جديدة بعد طلبه من الأورغوياني لويس سواريز  المهاجم الصريح للفريق والتشيلي أرتورو فيدال لاعب خط الوسط البحث عن فريق جديد لهم كونهم أصبحوا خارج الحسابات.

هذا الحزم واجهه رفض كاد أن يكلف الفريق غالياً، بعد اعتراض القائد ليونيل ميسي على الطريقة التي قوبل بها صديقه سواريز، والذي قرر الرحيل عن النادي بشكل رسمي.

إخراج سواريز من حساباته وضع كومان دون بديل مؤهل وواضح يتوكل المهمة الهجومية، فتارة يدخل الشاب إنسو فاتي كمهاجم صريح، وفي تارة أخرى الفرنسي أنطوان كريزمان المتعثر ليتوكل المهمة.

كما وضعت النتائج الحالية للفريق في موقف المواجهة المباشرة مع "الأبقار المقدسة" المتبقية في تشكيلته، لا سيما مع أداء بوسكيتس المتذبذب والضعف الدفاعي لبيكيه والأخطاء المتكررة، وفي حال أراد تطبيق سياساته الجريئة بالاعتماد على مواهب بيدري وديست وفاتي وترنكاو في البناء الجديد، بدلا من الحرس القديم، فإن الأمر يتطلب وقتاً أكبر في التحضير والإعداد وقد يتطلب نزف العديد من النقاط مستقبلاً.

ميسي في أسوأ سجل تهديفي

تراجع الفريق لفت الأنظار إلى أرقام الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الموسم الجديد، إذ لم يسجل ولم يصنع أي هدف في خمس جولات وسجل هدفه الوحيد أمام فياريال في الجولة الأولى من ضربة جزاء.

يرى لويس ماسكارو نائب مدير تحرير صحيفة "سبورت" الكاتلونية، في مقال له عبر الصحيفة، أن كل شيء يحدث عبر ميسي "فعندما يكون (ميسي) جيداً يكون برشلونة رائعاً، وعندما يفشل يغرق برشلونة".

شارك ميسي في مواجهات برشلونة بالموسم الحالي أكثر من أي وقت مضى ولكن الأرقام سيئة بالمقارنة مع سنواته الماضية، بحصيلة هي الأسوأ منذ موسم 2005-2006.

وقال ماسكارو إن أهداف ميسي آتية لا محالة، لكن ذلك يحتاج إلى تعزيز خط المقدمة لا سيما في مركز الهجوم الشاغر حالياً، مشيراً إلى أن النادي الكاتلوني سيتحسن نتيجة لذلك، لا يكفي الاعتماد على بيدري أو أنسوا فاتي لأن هناك انعداما للأمان وراءهم وعلى الفريق معالجة نقاط الضعف في السوق الشتوية القادمة.

الرقم 9

تخلص رونالد كومان من سواريز المتألق مع فريقه الجديد أتلتيكو مدريد بـ 3 أهداف إلى الآن، ولكنه لم يعوضه ببديل منطقي، معتمداً على موهبة فاتي الشاب ومجرباً لأنطوان كريزمان الذي لم يظهر مع الفريق بعد موسم وأكثر.

كومان اشتكى مع مواجهة ألافيس في الجولة السادسة بسبب النقص بمركز المهاجم مصراً على التعويض في "الميركاتو" الشتوي المقبل بمواطنه لاعب نادي ليون ممفيس ديباي بالإضافة لتعزيز خط الدفاع بلاعب مانشستر سيتي إيريك غارسيا.

وأعطى المدرب الهولندي الضوء الأخضر للتوقيع مع اللاعبين في وقت يعيش به النادي حالة صعبة قد تصل إلى حد الإفلاس، وفق تقارير إعلامية إسبانية، ومشكلة خفض رواتب اللاعبين لمعالجة المشكلة الأخيرة التي أورثها بارتوميو وفيروس "كورونا" للفريق.

برشلونة اليوم يتعامل مع واقع صعب ووقت حاضر صعب الخلاص منه متضافر مع عوامل أخرى كمشكلة كورونا ونقص الدخل والانتخابات الرئاسية، ورحيل "الأبقار المقدسة"، تلك الأمور تضع الفريق أمام تحدي الوقت والجمهور والخروج من دوامة الأرقام السلبية.

التعليقات (1)

    برشا

    ·منذ 3 سنوات 4 أشهر
    مشكلة برشلونة هم حكام الليغا المدريديين، والدليل فوز ريال مدريد في الليغا وحصوله على ركلات جزاء غريبة، وخسارته في دوري الأبطال مع أندية ضعيفة بنتائج ثقيلة... بينما البرشا العكس تماما
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات