موجة كورونا ثانية تضرب دولاً عربية وأوروبية.. كيف ستتصدى لها؟

موجة كورونا ثانية تضرب دولاً عربية وأوروبية.. كيف ستتصدى لها؟
تجتاح موجة ثانية من وباء كورونا العديد من دول العالم، حيث سجلت بعض الدول العربية والأوروبية معدلات إصابة قياسية، وتأتي في مقدمة هذه البلدان كل من لبنان والأردن وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ما دفعها للدخول في مرحلة جديدة من القيود سعيا منها للحد من انتشار الفيروس.

ففي لبنان أصدرت وزارة الداخلية أمس الأحد، بياناً دعت خلاله إلى الإغلاق التام لـ115 بلدة بسبب ازدياد أعداد الإصابات، التي تزيد عن 1000 حالة يوميا.

كما حذّر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان حمد حسن، من "كارثة حقيقية" قد تحصل في لبنان تتعلق بوباء كورون.

وقال حسن في تصريحات صحفية، إن لم نتحرك نحن أمام كارثة حقيقية، شبيهة بكارثة أوروبا في شتاء 2020 "في إشارة لتزايد الإصابات السريع بكورونا".

وأضاف "هذه الموجة ستكون أصعب من الأولى في ظلّ تزامن موسم الإنفلونزا مع فيروس كورونا"، مشددا على ضرورة مواجهة موجة كورونا الثانية بنفس الوتيرة التي تمت فيها مواجهة الفيروس في البداية أواخر فبراير/ شباط الماضي.

وكان لبنان شهد إغلاقا تاماً في مارس/آذار الماضي انتهى بعد نحو 3 أشهر، ضمن إجراءات مواجهة تفشي كورونا.

وحتى مساء السبت، بلغ عدد الإصابات بالفيروس في لبنان 81,228 إصابة، بينهم 2,353 وفاة، و41,624 حالة شفاء بحسب وزارة الصحة.

أما في الأردن، فقد أكد رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي في الأردن سعد الخرابشة أمس أن الوضع الوبائي في البلاد وفقا لعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، "في أعلى المستويات".

وذكر الخرابشة أن "وضع الأردن الوبائي أصبح بمستوى دول أوروبا"، مشيرا إلى أن اتخاذ الحكومة للإجراءات الأخيرة، ما هو إلا آلية بالحد الأدنى، لتفادي اتخاذ قرارات أكثر صرامة.

وأوضح أن وضع الأردن الوبائي لا يزال مقبولا من حيث الطاقة الاستيعابية في المستشفيات، وأن هناك تحديا كبيرا يواجه أعداد الأسرّة في المستشفيات، لأن عدد الإصابات مرتفع".

ولفت الخرابشة إلى أن النظام الصحي بكافة مكوناته، بدأ يعمل على زيادة الجاهزية من خلال زيادة المستشفيات الميدانية، وزيادة الأسرّة، وتدريب الأطباء، وتعيين كوادر صحية، وهي إجراءات تسهم بمساعدة القطاع الطبي.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أمس، أنه بعد الانتخابات النيابة التي ستقام في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سيتم تطبيق حظر شامل لمدة 4 أيام.

وأشار الخصاونة إلى أنه تقرر تمديد ساعات الحظر الجزئي للمنشآت التجارية والأفراد ساعة إضافية، اعتبارا من اليوم الإثنين.

ويبدأ الحظر المستمر منذ أشهر في التاسعة مساء للمنشآت والعاشرة للأفراد وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، وفق الخصاونة.

من جانبها، أصدرت وزارة السياحة والآثار الأردنية، تعليمات جديدة بشأن العمل في الفنادق، حيث قررت غلق مراكز اللياقة البدنية وحمامات السباحة حتى إشعار آخر. 

وسجل الأردن، حتى مساء الأحد، 75,866 إصابة في كورونا، بينها 866 وفاة و8,321 حالة تعاف.

أما أوروبيا، فقد شهدت بريطانيا خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا حادا في مؤشر الإصابات اليومية بفيروس كورونا، حيث تجاوزت المملكة المتحدة عتبة مليون إصابة منذ ظهور الوباء.

ولكبح جماح انتشار الفيروس أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، فرض الإغلاق العام في البلاد بدءا من يوم الخميس 5 نوفمبر، بعد فشل القيود القائمة في منع ارتفاع عدد الإصابات.

وطالب جونسون البريطانيين بالبقاء في منازلهم ابتداء من يوم الخميس حتى 2 ديسمبر وعدم الخروج إلا للضرورة.

وأوضح جونسون أنه بدون التدابير الجديدة سيرتفع عدد الوفيات أكثر مما هو عليه اليوم مؤكدا أن لديه آمالا قوية في التوصل إلى لقاح العام المقبل.

وشملت إجراءات الإغلاق البريطانية الجديدة المتاجر غير المهمة، واستثنت المدارس والحضانات والجامعات.

وفي فرنسا فرضت الحكومة يوم الجمعة الفائت، الإغلاق العام الثاني على خلفية ارتفاعات غير مسبوقة في عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، وذلك بعد أن تراجع هذا المؤشر بشكل ملحوظ أوائل الصيف الماضي، إلا أن عدد الوفيات على أساس يومي بعيد عن المستويات التي بلغها في فترة ذروة التفشي حينما تجاوز أحيانا 1000 حالة.

وتعتبر فرنسا الدولة الأولى في غرب أوروبا من حيث عدد الإصابات المسجلة بالفيروس وتعد الخامسة عالميا، فيما تحتل المرتبة السابعة من حيث حصيلة ضحايا الجائحة.

ومساء الأحد، أعلنت السلطات الصحية الفرنسية، عن تسجيلها 46,290 إصابة و231 وفاة جديدة بفيروس كورونا ما يمثل ارتفاعا لكلا المؤشرين مقارنة مع الإحصائية السابقة.

وتأتي هذه الحصيلة بعد أن بلغ مؤشر الإصابات المسجلة بالفيروس بفرنسا في إحصائية 29 أكتوبر 47,637 حالة و49,215 في 30 أكتوبر، وفي 31 أكتوبر 35,641.

وفي ألمانيا يبدأ اليوم العمل بالإجراءات الجديدة لمواجهة كورونا، والتي تتضمن إغلاقا شبه كامل وقيودا على التجمعات، وهو الإجراء الذي اتخذته السلطات بعد الارتفاع المضطرد في حالات الإصابات بالفيروس.

وبدت الحياة في ألمانيا صباح اليوم شبه متوقفة مع بدء العمل بالإجراءات الجديدة، حيث سيتم إغلاق المطاعم والبارات جنبا إلى جنب مع دور السينما والمسارح والمتاحف والمرافق الثقافية والترفيهية الأخرى، وسيتم أيضًا حظر حضور المشجعين لمباريات كرة القدم في الدوري الألماني، ولن تقام فعاليات رياضية للهواة، كما سيتم إغلاق الصالات الرياضية وحمامات السباحة وأستوديوهات التجميل وصالات التدليك وأستوديوهات الوشم.

وتقتصر التجمعات في الأماكن المفتوحة أيضا على تجمع أفراد لا يزيد عن أسرتين بحد أقصى 10 أشخاص، وفقا للقواعد التي قررتها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الأسبوع الماضي.

ومع ذلك، على خلاف الإغلاق السابق هذا العام، ستظل المدارس ورياض الأطفال مفتوحة، إلى جانب معظم المتاجر وصالونات الحلاقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات