"البندقية الإيطالية". فيضانات وسيول تجتاح دمشق ومعلقون يسخرون

"البندقية الإيطالية". فيضانات وسيول تجتاح دمشق ومعلقون يسخرون
شهدت معظم أحياء العاصمة دمشق ومحطيها فيضانات مائية وسيولا ناتجة عن الأمطار وأدت لأزمة خانقة في معظم الأحياء، وسط انتقادات وسخرية وصلت لتشبيه المدينة بـ "مدينة البندقية" الإيطالية.

ونشرت صفحات موالية على "فيس بوك" اليوم الإثنين تسجيلات وصورا تظهر فيضانات الأمطار التي عمت شوارع وأحياء دمشق، وأدت لقطع بعض الطرقات الرئيسية وخلفت أزمة سير بسبب تشكل البرك المائية والسيول الجارفة فيها.

وركزت تلك الصور على منطقة نهر عيشة بدمشق، والتي امتلأت شوارعها بالمياه المطرية وخلفت ازدحاما غير مسبوق، إضافة لأحياء المزة والمهاجرين وأوتستراد دمشق درعا والفيضانات التي تشكلت فيها.

وتتعرض معظم مناطق سوريا لمنخفض جوي مصحوب بالأمطار الغزيرة والرعد، في ظل تقصير من حكومة أسد تجاه الخدمات الأساسية في مناطق سيطرتها، رغم الانتقادات الكوارث التي سجلتها في السنوات الماضية.

ونشرت الصفحات الموالية فيديو يظهر فيضانا جارفا في حي الشيخ سعد بمنطقة المزة بدمشق وصورا أخرى لمنطقة الفحامة وسط دمشق، ولطريق البجاع الواصل إلى منطقة الصبورة بعد انقطاعه نتيجة السيول والفيضانات.

وأثارت تلك الظاهرة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما وصفه المعلقون بتقصير حكومة أسد تجاه شبكات الصرف الصحي والاستعداد للمواسم المطرية في قلب العاصمة، رغم الكوارث المطرية التي حلت بدمشق وريفها وأسفرت عن ضحايا العام الماضي.

وشبه المعلقون على "فيس بوك" مدينة دمشق بـ "مدينة البندقية" الإيطالية في إطار السخرية المتعمد، بعد تحول الأحياء لبرك مائية وأنهار استمرت حتى ساعات النهار، بما يظهر التقصير الحكومي الواضح والذي سبب قطعا لبعض الطرق الرئيسية وشل حركة السيارات والمواطنين.

وعلقت عبير يوسف، "البندقية إجت لعنا شوبدكن أحلا من هيك"، وكتب آخر "هي الصورة من مدينة البندقية بإيطاليا يا أدمن"، بينما علق سمير الصارم "ومو قال شو مدير الكوارث مدري شو اسمو قال أخدوا الاستعدادات لتسونامي بعد زلزال أزمير بتركيا، ما بيعرف بشبر مياه مطر بتغرق الشوارع".

وكتبت صفحات عديدة على الوضع بقولها "وزارة الإدارة المحلية مُمثلة في بلدياتِها بـِ البُحيرات الطبيعية المُتشكّلة في الشوارع، لأن ورشاتها طيلة العام ما بين شرب المتة أو العمل بـِ مشاريع خاصة"، بحسب تعبيرها، بينما سخرت إحدى المعلقات "صارت نهر عيشة عنجد" في إشارة إلى منطقة نهر عيشة التي سالت الأنهار في شوارعها.

وسجلت مناطق سيطرة أسد خلال العامين الماضيين خسائر بشرية ومادية كبيرة في دمشق وريفها بشكل خاص، بسبب الفيضانات المطرية والسيول التي اجتاحت تلك المناطق، لتنفي محافظة دمشق تقصيرها وترجع السبب في ذلك إلى كميات الأمطار الكبيرة التي فاقت قدرة الصرف الصحي.

وإلى جانب الفساد الحكومي أرجع الكثيرون من سكان دمشق أبرز أسباب الفيضانات لإغلاق نظام أسد لشبكات الصرف الصحي خلال السنوات السابقة لمنع فصائل المعارضة من الاستفادة من تلك الأنفاق خلال معاركها في محيط العاصمة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات