تصريحات إيجابية.. هل تعود العلاقات الفرنسية- التركية؟

تصريحات إيجابية.. هل تعود العلاقات الفرنسية- التركية؟
ظهرت بوادر إيجابية خلال الساعات الماضية قد تمهد لتخفيف التوتر بين فرنسا وتركيا وتكسر الجليد بين البلدين، بعد خلافات وجدال سياسي بينهما.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده ستعيد سفيرها إلى تركيا، إثر استدعائه عقب ردود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق ماكرون، مشيراً إلى أن موقف تركيا لا لبس فيه بعد حادثة كنيسة نيس.

وقال لودريان إن "إدانة أنقرة للهجوم الإرهابي على كنيسة نيس الفرنسية هذا الأسبوع كانت مختلفةً وواضحة ولا لبس فيها، غير أنّ هذا لا يمنع أنقرة من تقديم إيضاحات".

وأضاف لودريان أن "تركيا استغلت عمداً هذا الهجوم لشن حملة دعاية وافتراء علينا"، في إشارة منه للتصريحات التركية عقب حادثة قطع رأس المدرس صامويل باتي الذي عرض صوراً كاريكاتيرية مسيئة للنبي الكريم، على طلابه الشهر الماضي.

وتم نشر الصور الكاريكاتيرية على واجهات مبانٍ حكومية في تأبين المدرس، والذي حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقال فيه "لن نتراجع عن نشر الرسوم ولو تقهقر البعض" بدعوى حرية التعبير.

بدوره رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إساءة ماكرون بهجوم حاد بالقول إن "ماكرون بحاجة لفحص عقلي"، واستنكرت الرئاسة الفرنسية، التصريحات ووصفتها بـ "غير المقبولة"، وأعلنت استدعاء السفير الفرنسي من أنقرة للتشاور.

وجاءت هذه الإجراءات التي اتخذتها فرنسا في إعادة سفيرها والتصريحات التي رافقتها، عقب ساعات قليلة من ظهور الرئيس الفرنسي في مقابلة تلفزيونية، اتهم فيه تركيا بتبني مواقف عدوانية تجاه شركائها في حلف شمال الأطلسي.

وقال ماكرون "لدى تركيا موقف عدواني تجاه حلفائها في حلف شمال الأطلسي"، واستنكر تصرفاتها في كل من ليبيا وسوريا وشرق المتوسط.

لكنه في المقابل أعرب عن أمله بأن تهدأ الأمور، وأن "يحترم الرئيس التركي فرنسا والاتحاد الأوروبي، والتوقف عن نشر الأكاذيب، وعدم توجيه الإهانات".

وشهدت العلاقات التركية الفرنسية على مدى أسابيع موجة من التوترات، لكنها ليست الأولى من نوعها، وظهر التصادم الحاد بين البلدين في العديد من الملفات، وخاصة في سوريا وليبيا والخلاف في حلف شمال الأطلسي والتنقيب عن الغاز في مياه شرق المتوسط، بالإضافة لملف قبرص التركية واليونانية، والصراع بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة قره باغ، انتهاء بقضية نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات