التعاطف الدولي مع زلزال أزمير يتجاوز الخلافات السياسية

التعاطف الدولي مع زلزال أزمير يتجاوز الخلافات السياسية
غلّبت دول عربية وأجنبية عديدة خلافاتها السياسية مع الجانب التركي لتقديم تعاطفها مع كارثة الزلزال الذي ضرب ولاية أزمير التركية، رغم الأزمات المتفاقمة بين أنقرة وتلك الدول.

وضرب زلزال بقوة 6.6 درجات ولاية إزمير التركية، مركزه بحر إيجة على بعد 17 كيلومترا من سواحل سفري حصار وعلى عمق 16.54 كيلومترا، ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً وإصابة المئات.

وأظهرت الدولتان الأوربيتان اليونان وفرنسا تعاطفهما واستعدادهما لتقديم المساعدات اللازمة، ووقوفهما بجانب تركيا بعد المحنة المتمثلة بزلزال أزمير، في ظل تصاعد التصريحات العدائية بين أنقرة وجيرانها الأوروبيين.

وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن وزير خارجية اليونان، دندياس اتصل بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو هاتفيا وأعرب عن تضامن بلاده إثر الزلزال، وأعرب الوزيران استعداد البلدين تقديم المساعدة والدعم المتبادل عند الحاجة.

كما غرد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عبر تويتر أن "فرنسا تقف إلى جانب الشعبين التركي واليوناني لمواجهة هذه المحنة الرهيبة". 

وتشهد العلاقات بين أثينا وأنقرة توتراً منذ أسابيع بسبب الصراع على التنقيب على الغاز في مياه شرق المتوسط، وسط تهديدات وتصعيد من قبل الطرفين، إلى جانب وقوف باريس بجانب أثينا في مواقفها.

كما شهدت العلاقات التركية الفرنسية خلال الأيام الماضية موجة من التوترات بعد التصعيد في خطاب ماكرون المناهض للإسلام والمسلمين، والتي رد عليها الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان بوصف الرئيس الفرنسي أنه "بحاجة لاختبار قدراته العقلية"

أما على الصعيد العربي فقد أعربت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ حزنها وأسفها لمقتل وإصابة العشرات جراء الزلزال، متمنية الرحمة للضحايا والشفاء للمصابين بالرغم من الخلافات المتراكمة بين البلدين منذ عامين، والتي كان آخرها دعوات شعبية ورسمية سعودية لمقاطعة التجارية وتبادل الاتهامات.

 

ومن جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه للخسائر البشرية والمادية التي أسفر عنها زلزال مدينة إزمير التركية، مشدداً على استعداد المنظمة الأممية لتقديم المساعدات اللازمة عند الضرورة. 

ولم تتوقف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عبر بيانات وتغريدات في مواقع التواصل ومكالمات مع المسؤولين الأتراك عن إعلان تضامنها مع تركيا وذوي ضحايا الزلزال وإبداء استعداداتهم لتدقيم المساعدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات