تزايد العمليات الأمنية ضد ميليشيا أسد في درعا

تزايد العمليات الأمنية ضد ميليشيا أسد في درعا
تزايدت عمليات الاغتيال التي تطال عناصر وأشخاصا محسوبين على ميليشيا أسد في محافظة درعا في الأيام الماضية، ما يعكس الأزمة الأمنية التي تعيشها المنطقة.

وخلال اليومين الماضيين، سجلت درعا خمس عمليات أمنية استهدفت ثمانية أشخاص يعملون لصالح الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لأسد في مناطق متفرقة من درعا، بحسب ما رصدت أورينت.

العملية الأخيرة كانت مقتل حسن أحمد حامد الزعبي، وهو يعمل لصالح الأمن العسكري التابع لأسد، وذلك برصاص مجهولين في بلدة الغارية الشرقية، وتزامنت مع مقتل سيف فلاح حريدين، برصاص مجهولين ملثمين في مدينة طفس، وكذلك مقتل محمد عبد الله حمدان، العامل في ميليشيا الأمن العسكري في منطقة الشياح في درعا البلد.

كما طالت عمليات الاغتيال عبد الله البردان الملقب "أبو عبد الله" جراء إطلاق نار مباشر من مجهولين في مدينة طفس غرب درعا أمس، دون وجود معلومات حول ارتباطه بميليشيا أسد.

سبق ذلك مقتل ثلاثة عناصر من ميليشيا الأمن العسكري الأربعاء الماضي بإطلاق نار مباشر من مسلحين مجهولين اعتلوا الأبنية المحيطة في حي السبيل ضمن المربع الأمني وسط مدينة درعا، بحسب صفحة "درعا24".

وذكرت الصفحة أن العناصر الثلاثة، هم محمد ضاحي بجبوج، رامي ماهر بجبوج، حبيب الكواملة، ويعملون في صفوف مجموعات يقودها مصطفى مسالمة المعروف بـ "الكسم" والتابع للأمن العسكري، بحسب الصفحات المحلية.

وتشهد محافظة درعا عمليات أمنية متكررة ضد عسكريين ومدنيين، إضافة لعمليات اغتيال تطال قياديين سابقين كان آخرهم القيادي المعروف في درعا، أدهم الكراد ورفاقه الأربعة الذين تعرضوا لهجوم قبل أسبوعين على طريق دمشق درعا.

ولا يعلق نظام أسد على المجريات الأمنية في المنطقة، بينما يتهم عبر إعلامه "الإرهابيين" باستهداف ضباطه وعناصره وبعض المحسوبين عليه، مقابل اتهام الأهالي ميليشياته بالوقوف وراء الاغتيالات التي تطال المعارضين السابقين.

وتسجل المناطق بشكل مستمر حراكا شعبيا ضد ميليشيا أسد ونقاطها الأمنية، لاسيما مدينة الحراك شرق درعا والتي سجلت هجوما على حاجز ميليشيا المخابرات الجوية قبل أيام وأحرقت صورة بشار أسد، على خلفية اعتقال أحد أبنائها على حواجز المخابرات.

وسيطرت ميليشيا أسد على محافظة درعا بدعم الاحتلال الروسي منتصف 2018 عقب حملة عسكرية مكثفة انتهت بفرض "اتفاقيات تسوية ومصالحة" على من تبقى في المحافظة وإخراج من لا يوافق على الاتفاق إلى الشمال السوري.

ورغم الاتفاق استمر الفلتان الأمني في المنطقة عبر عمليات اغتيال متواصلة ومظاهرات ثورية مناهضة لأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، مع اتهامات شعبية متواصلة لنظام أسد بالمسؤولية عن الفساد والفوضى الأمنية في درعا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات