وفاة رئيس الوزراء التركي السابق الذي هدد حافظ أسد باجتياح سوريا

وفاة رئيس الوزراء التركي السابق الذي هدد حافظ أسد باجتياح سوريا
توفي صباح اليوم الجمعة مسعود يلماز، السياسي التركي ورئيس الوزراء السابق، في مدينة إسطنبول عن عمر يناهز 73 عاماً، بحسب ما أعلنت زوجته بيرنا يلماز.

وعانى يلماز منذ فترة طويلة من ورم في رئته بعد فحص صحي روتيني أجراه في يناير من العام الماضي، وتمت إزالة الورم السرطاني بعد خضوعه لعملية أجريت له.

وفي مايو/ أيار الماضي، تم تشخيص إصابته بورم في جذع المخ، وبقي يتلقى العلاج بعد خضوعه لعمل جراحي.

ويعتبر مسعود يلماز من السياسيين البارزين في تركيا خلال تسعينيات القرن الماضي، عبر توليه رئاسة حزب "الوطن الأمن" وتسلم عدة مناصب منها وزير الخارجية التركية ورئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1991 و1999.

ويشتهر يلماز بتوجيهه تهديداً لرأس النظام السوري السابق حافظ أسد بشن عملية عسكرية في سوريا في حال عدم توقف النظام بدعم حزب "PKK" الإرهابي وتسليم زعيمه عبد الله أوجلان.

وتعود القضية إلى 1998 عندما تأزمت العلاقات بشكل كبير بين تركيا ونظام أسد، بسبب دعم الأخير لـ"حزب العمال الكردستاني" لمواجهة تركيا.

الدعم أدى إلى غضب أنقرة بشكل كبير وطالبت بإغلاق مقرات الحزب في سوريا وإيقاف الدعم، مهددة عبر مسعود يلماز باجتياح سوريا عسكريا في حال عدم تنفيذ المطالب التركية.

ونقلت صحيفة "ملييت" التركية في عددها الصادر في 7 من تشرين الأول 1998 الحوار الذي جرى حينها بين يلماز والرئيس المصري حسني مبارك الذي لعب دور الوسيط بين أنقرة ودمشق للتهدئة.

وقال يلماز حينها لمبارك إن "صبر تركيا لقد نفد وإن سوريا تهرب من الدبلوماسية، إذ كانت سوريا تريد الحوار عليها أن تحقق مطالبنا الملموسة، وتتوقف عن دعم حزب العمال وزعيمه".

وهدد يلماز حينها نظام أسد بالقول "في حال عدم اتخاذ سوريا تلك الخطوات فسوف تتحمل العواقب".

وفي خطاب له أمام اجتماع حزب "الوطن الأم" جدد يلماز تهديده لحافظ أسد بالقول "أحذرك للمرة الأخيرة"، بحسب ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية.

وعقب ذلك رضخ نظام أسد إلى الشروط التركية خوفاً من التصعيد والاجتياح العسكري، وأغلق مقرات حزب العمال وطرد زعيمه عبد الله أوجلان قبل إلقاء القبض عليه من قبل تركيا في عملية استخباراتية في السفارة اليونانية في كينيا.

التعليقات (2)

    سامر عبدالحق

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    لعن الله المجرم المقبور الطاغية الهالك حافظ الجحش في قبره و جعله في الدرك الأسفل في جهتم خالدا ذليلا فيها.

    فايز فكرى سلمان

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    وقتها كنا زعلانين جدا وخايفين على سوريا اوى اوى ويادوب بلعنا ريقنا لما الرئيس الاسبق حسنى مبارك نجح فى نزع فتيل الازمة واقنع سوريا بالرضوخ لكل مطالب تركيا والان بعد مضى اكثر من عقدين من الزمن ما النتيجة وما القول ...... ياريت تركيا كانت اجتاحت سوريا
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات