تسجيل أكبر خسارة بالأرواح للاجئين في القناة الإنكليزية

تسجيل أكبر خسارة بالأرواح للاجئين في القناة الإنكليزية
قال موقع "Global Citizen"إنه تم التعرف إلى عائلة مكونة من شخصين بالغين وطفلين، تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، لقوا حتفهم عندما غرق قاربهم قبالة ساحل دونكيرك في فرنسا يوم الثلاثاء، وفقاً لآخر التقارير الإخبارية.

كما ذكرت تقارير أن طفلهما البالغ من العمر 15 شهراً لا يزال مفقوداً.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" أنهم كانوا جزءاً من مجموعة من المهاجرين الذين كانوا يحاولون عبور القناة، ويُعتقد أن وفاتهم كانت أكبر خسارة في الأرواح منذ بدء أزمة المهاجرين الحالية، ما رفع عدد القتلى منذ عام 2018 إلى 10 قتلى.

وأجرت السلطات الفرنسية عملية بحث أخرى بعد انقلاب القارب، لكن تم إيقافها يوم الأربعاء، ونقل 15 شخصاً آخرين من نفس القارب إلى المستشفى.

دفعت الأنباء المروعة الجمعيات الخيرية إلى إصدار تحذير صارخ لإنجلترا وفرنسا من احتمال وقوع المزيد من الوفيات، وحث الحكومات على توفير طرق قانونية للمهاجرين واللاجئين لدخول البلاد.

وقالت "منظمة أنقذوا الأطفال" إن القناة الإنكليزية "يجب ألا تصبح مقبرة للأطفال"، ودعت إنكلترا وفرنسا إلى "التوصل إلى خطة مشتركة تضمن سلامة الأطفال والأسر الضعيفة".

كلير موسلي، مؤسسة منظمة Care4Calais الخيرية للاجئين، قالت إن الحادث يجب أن يكون "جرس إنذار"، وتابعت: "إنه أمر قاس ومرعب هذه المرة، أن يكون الأطفال الصغار من بين الضحايا، علينا أن نوفر عملية آمنة وقانونية يتمكن من خلالها اللاجئون من أن ينظر إلى طلبات لجوئهم في المملكة المتحدة، وهذا هو السبيل لوضع حد للمعابر البحرية الخطيرة والمرعبة ووقف الحوادث المأساوية من جديد".

وبحسب الأنباء، شوهد القارب يواجه صعوبات على بعد كيلومترين من الساحل الفرنسي وبوجود أربعة قوارب فرنسية، بالإضافة إلى قارب صيد، وبدأت مروحية بلجيكية عملية إنقاذ، لكنها لم تصل في الوقت المحدد قبل انقلاب القارب.

إجراءات صارمة 

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في بيان نُشر على تويتر إنها "حزينة حقاً" عندما علمت بالحادث، وأضافت أنها "ستفعل كل شيء" لمنع المجرمين من "استغلال الضعفاء" في إشارة إلى المهربين الذين يرتبون العبور.

من جانبه قال رئيس الوزراء بوريس جونسون، إن حكومته قدمت "كل دعم" للسلطات الفرنسية، وإنه "سنفعل كل ما في وسعنا للقضاء على العصابات الإجرامية التي لا تعرف الرحمة والتي تفترس الأشخاص الضعفاء من خلال تسهيل هذه الرحلات الخطرة".

اقترحت الحكومة البريطانية حتى الآن العديد من الاستراتيجيات لردع الناس عن محاولة عبور القناة إلى إنكلترا، وفي أغسطس/ آب، اقترحت وزيرة الداخلية بريتي باتيل خطة لاستخدام السفن البحرية لإجبار القوارب على الالتفاف والعودة إلى فرنسا، والتي وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "غير قانونية وخطيرة".

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها "منزعجة" من هذه الخطط وأضافت إن أعداد المهاجرين ما زالت "منخفضة ويمكن التحكم فيها"، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في ذلك الوقت.

جدير بالذكر أنه سجل وصول أكثر من 7400 مهاجر إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة هذا العام، بالمقارنة مع 1825 لاجئ فقط خلال عام 2019.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات