آخرها دمشق.. جولة مكوكية لمبعوث بوتين من أجل "عودة اللاجئين"

آخرها دمشق.. جولة مكوكية لمبعوث بوتين من أجل "عودة اللاجئين"
وصل المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف على رأس وفد روسي من وزارتي الدفاع والخارجية إلى دمشق كمحطة أخيرة في جولته التي هدفت للتمهيد إلى عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين.

وبحسب ما نشرته صفحة "رئاسة الجمهورية" على فيسبوك اليوم، قدّم الجانب الروسي مزاعم يدّعي فيها "إنسانية" مبادرة بلاده لعودة اللاجئين إلى مناطق سيطرة أسد"، مشيراً إلى "ضغوط دولية ومحاولات لإفشال المبادرة الروسية وإخراج المبادرة عن مسارها"، على حد تعبيره.

وزعم الوفد أن المؤتمر من شأنه أن "يذلل السبل لعودة اللاجئين إلى وطنهم وحياتهم الطبيعية خاصة بعد استعادة الأمن والاستقرار" على حد وصفه.

وتأتي زيارة الكسندر الثالث في جولة رباعية استهدف الدول الحليفة لنظام أسد والرافضة لوجود اللاجئين السوريين على أراضيها. بدأت أولى الجولات الأسبوع الماضي حيث التقى لافرنتيف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر حاجي، الذي وصف المؤتمر بـ"خطوة مهمة في مسار الحل السياسي للأزمة في سوريا" حسب تعبيره.

ووصف معارضون إيرانيون الزيارة بأنها تحذير للجانب الإيراني من الخوض في أي مبادرة اقتصادية أو عسكرية في سوريا، لطالما أن روسيا أصبحت صاحبة القرار الرئيسي في سوريا"، حيث سارعت طهران إلى إرسال وفود متتابعة إلى نظام أسد لإبرام اتفاقيات اقتصادية وأمنية بُعيد زيارة الوفد الروسي إلى سوريا في 9  أيلول ممثلا بوزير الخارجية سيرغي لافروف.

ومن طهران حطت طائرة المبعوث الروسي إلى سوريا في عمّان في جولة ثانية إلى الأردن إحدى دول الجوار المضيفة للاجئين السوريين، حيث أطربت دعوة موسكو مسامع وزير الحكومة الأردني أيمن الصفدي الذي أكد على وجوب عودة اللاجئين "الآمنة والطوعية" مقتنصاً فرصة الحديث عن "توفير الدعم اللازم للدول المضيفة للاجئين".

وزعم الصفدي أن بلاده قدمت لمليون و300 ألف لاجئ سوري لديها "كل العون" مشدداً على ضرورة احتواء التوتر الحاصل في مناطق الجنوب السوري حيث ينحدر غالبية اللاجئين السوريين في الأردن منها.

ومن غير الممكن على موسكو إقصاء لبنان رغم مشاغله السياسية من تعبئته هو الآخر ونبش ملف إعادة اللاجئين السوريين لديه، كأكثر الدول المضيفة التي لعبت على وتر إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة أسد. وعليه اختتم وفد المبعوث الروسي زيارته إلى لبنان أمس داعياً إلى تمثيل لبناني في المؤتمر "بأعلى مستوى".

وعلى غرار الرد الأردني، قوبلت الدعوة الروسية بترحيب لبناني حار وتطلع الرئيس اللبناني ميشال عون إلى “إيجاد حل سريع يحقق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ولا سيما أن بلاده لم تعد قادرة على تحمل المزيد من التداعيات السلبية لهذا اللجوء الذي كبد لبنان خسائر تجاوزت 40 مليار دولار أمريكي" حسب تعبيره.

وكانت موسكو قد أعلنت عن مبادرة لعودة اللاجئين السوريين الهاربين من انتهاكات نظام أسد بحقهم إلى عودتهم لمناطق سيطرة أسد بذريعة عودة الأمان والاستقرار إلى سوريا.

التعليقات (1)

    Free man

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    العود إلى الحضيره
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات