أردوغان يهاجم روسيا بسبب استهداف معسكر الفصائل في إدلب

أردوغان يهاجم روسيا بسبب استهداف معسكر الفصائل في إدلب
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استهداف الاحتلال الروسي لمعسكر "فيلق الشام" المنضوي ضمن "الجبهة الوطنية للتحرير" في محافظة إدلب متهماً موسكو بزعزعة الاستقرار في الشمال السوري.

وقال أردوغان في كلمة له في مقر حزب "العدالة والتنمية" اليوم الأربعاء: إن "استهداف روسيا مركزا لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة".

ويعتبر التصريح التركي الأول على الغارات الروسية التي استهدفت معسكراً تابعا لـ"فيلق الشام" بريف إدلب الغربي ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من مئة مقاتل رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل الفيلق على اعتباره أحد الفصائل "المعتدلة"، ورغم الاتفاق على وقف إطلاق النار الموقع بين موسكو وأنقرة.

وتعد الغارات الروسية على الفصائل المصنفة "معتدلة" والمشاركة في أستانة الخرق الأكبر لاتفاق سوتشي الموقع بين أنقرة وموسكو عام 2018، فضلا عن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين في آذار الماضي.

ولم تعلق روسيا رسميا على الغارات، لكن وسائل إعلام روسية عللت الضربات الأخيرة بسبب مشاركة "فيلق الشام" بعمليات المجموعات المتشددة في المنطقة، بينما نفت وسائل روسية أخرى مشاركة الطيران الروسي في الغارات وعزتها لطيران أسد رغم تأكيد المراصد العسكرية على هوية الطيران.

وتأتي تلك التطورات في ظل أنباء عن خلاف بين موسكو وأنقرة حول الملفات العالقة في إدلب وتطبيق اتفاق سوتشي بعد رفض روسيا وحليفها أسد تنفيذ الاتفاق وإعادة المدنيين إلى المناطق المحتلة بريفي إدلب وحماة.

واعتبر محللون أن الضربات الروسية في إدلب هي رسائل موجهة لتركيا بسبب الخلافات الإقليمية بين الطرفين في ملفات حرب القوقاز وليبيا والمتوسط وجزيرة القرم، وهذا ما أكده المحلل العسكري العقيد أحمد حمادي.

وأشار حمادي في حديث لأورينت أن "ملف إدلب لا ينفصل عن سياسات الروس في باقي المناطق الإقليمية الساخنة والمشتركة بين أنقرة وموسكو".

وكانت التصريحات الأخيرة لوزارة الدفاع التركي قبل أيام أشارت إلى أن أنقرة "تتابع التطورات في إدلب وتراقبها عن كثب بالتنسيق مع روسيا"، وأنها "تتخذ الاحتياطات اللازمة لأمن قواتها العسكرية في إدلب".

وفي مطلع آذار / مارس الماضي أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، لكن خروقات ميليشيا أسد والاحتلال الروسي مازالت مستمرة رغم الاتفاق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات