تركيا تتجاهل الضربة الروسية على معسكر "فيلق الشام" في إدلب

تركيا تتجاهل الضربة الروسية على معسكر "فيلق الشام" في إدلب
تجاهلت تركيا التعليق على استهداف طيران الاحتلال الروسي لمعسكر تابع لـ"فيلق الشام" المنضوي ضمن "الجبهة الوطنية للتحرير" في محافظة إدلب، رغم أنه يعد الخرق الأكبر لاتفاق سوتشي الموقع بين موسكو وأنقرة عام 2018.

واستهدفت الغارات الروسية معسكر فصيل "فيلق الشام" المقرب من تركيا، في جبل الدويلة غرب إدلب بالقرب من الحدود التركية، الإثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل 36 وإصابة عشرات آخرين من صفوف الفصيل "المعتدل" والمشارك في محادثات أستانا.

واقتصرت التصريحات التركية في اليومين الماضيين على اتصالات أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول إدلب وليبيا وأذربيجان، وسبقها اتصالات بين وزيري خارجية البلدين.

وقال الكرملين في بيان نقلته وكالة "سبوتنيك" أمس، إن بوتين بحث في اتصال مع نظيره أردوغان الوضع الراهن في ثلاث قضايا أساسية وأولها الوضع في سوريا وخاصة إدلب، دون الحديث عن استهداف الفيلق، وركزا على "الوفاء" بالاتفاقات القائمة بين الطرفين.

سبق ذلك اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، حول وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، وسبل حل الأزمة عبر التفاوض، دون التطرق إلى الضربة الروسية.

وكان الاحتلال الروسي استهدف الإثنين، معسكراً  تابعا لـ"فيلق الشام" بريف إدلب الغربي ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من مئة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل الفيلق على اعتباره أحد الفصائل "المعتدلة"، ورغم الاتفاق على وقف إطلاق النار الموقع بين موسكو وأنقرة.

وفي مطلع آذار / مارس الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.

وتأتي تلك التطورات في ظل أنباء عن خلاف بين موسكو وأنقرة حول الملفات العالقة في إدلب وتطبيق اتفاق سوتشي بعد رفض روسيا وحليفها أسد تنفيذ الاتفاق وإعادة المدنيين إلى المناطق المحتلة بريفي إدلب وحماة.

وربط محللون الرسائل الروسية في إدلب، بخلافات بين أنقرة وموسكو في ملفات إقليمية ساخنة وأبرزها حرب القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا، فضلا عن الساحات الأخرى في ليبيا والمتوسط وجزيرة القرم، وهذا ما أكده المحلل العسكري العقيد أحمد حمادي.

وأشار حمادي في حديث لأورينت أن "ملف إدلب لا ينفصل عن سياسات الروس في باقي المناطق الإقليمية الساخنة والمشتركة بين أنقرة وموسكو".

وكانت التصريحات الأخيرة لوزارة الدفاع التركية قبل أيام، أشارت إلى أن أنقرة "تتابع التطورات في إدلب وتتم مراقبتها عن كثب بالتنسيق مع روسيا"، وأنها "تتخذ الاحتياطات اللازمة لأمن قواتها العسكرية في إدلب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات