تركيا تتدخل لإنهاء الانقلاب داخل "أحرار الشام"

وبحسب مصدر من داخل الحركة لأورينت نت فإن وفداً تركياً اجتمع مع قادة الأحرار وطلب منهم تشكيل مجلس قيادي مناصفة بين القائد العام الحالي جابر علي باشا والقائد السابق حسن صوفان.

وأوضح المصدر أن علي باشا وصوفان لن يكونا داخل المجلس، وإنما يعين كل طرف ثلاثة أشخاص لإدارة المجلس، على أن يتسلم أبو صهيب قيادة الجناح العسكري.

وتشهد الحركة منذ أسبوعين محاولة انقلاب من قبل الجناح العسكري المفصول الملقب بأبو المنذر والقائد السابق حسن صوفان بدعم من "تحرير الشام"، ضد القيادة الحالية التي يتزعمها جابر علي باشا.

وشكل الطرفان لجنة من مجلس الشورى بالحركة وتضم أبو حمزة الدكتور وأبو محمد الشامي وأبو موسى كناكر، في حين ضم الطرف المقابل القائد السابق للحركة حسن صوفان وقائد الجناح العسكري المفصول أبو المنذر ونائبه المفصول أيضاً أبو صهيب.

وعقب عقد اجتماعات لمدة يومين لم يتوصل الطرفان إلى أي حل، لتبدأ الأرتال العسكرية بالتحرك، إذ أرسل أبو المنذر رتلاً عسكرياً إلى مدينة الفوعة التي تعتبر مركز الثقل للأحرار وتضم المقرات الرئيسية.

كما سيطر الرتل على مقرات التسليح وورشات الإصلاح، ليدخل عقبه مباشرة رتل عسكري كبير لـ"هيئة تحرير الشام" في تنسيق واضح بين الطرفين.

وأصدر علي باشا بياناً طلب فيه "من كل أبناء الحركة الصبر والثبات والتحلي بالهدوء وعدم التصرف إلا بالرجوع إلى القيادة، ولئن كسب الطرف الآخر بعض المقرات بسيف غيرهم فقد خسروا مبادئهم بعدما أعملوا معول الهدم في هذه الجماعة وشقوا صفها بتأويلات باطلة زائفة ما أنزل الله بها من سلطان".

ويأتي ذلك وسط ترقب ما ستؤول إليه الأيام المقبلة وتخوف من صراع بين القطبين في الحركة يفضي في النهاية إلى انقسامات وإضعاف "أحرار الشام" الأمر الذي يعود بالفائدة لـ"تحرير الشام".