فرنسا تحذر رعاياها في الدول الإسلامية من ردود فعل غاضبة

فرنسا تحذر رعاياها في الدول الإسلامية من ردود فعل غاضبة
طالبت فرنسا رعاياها في دول عربية وأجنبية بينها تركيا بتوخي الحذر والابتعاد عن الاحتجاجات الغاضبة والمنددة بالإساءة للإسلام ورسوله من قبل السلطات الفرنسية. 

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء الفرنسيين في الدول ذات الغالبية الإسلامية للحذر واتخاذ احتياطات أمنية وتجنب التجمعات العامة والابتعاد عن المظاهرات الغاضبة للإسلام.

وخصت الوزارة الرعايا الفرنسيين في دول العراق وموريتانيا وبنغلادش إضافة لإصدار السفارة الفرنسية في تركيا بيانا مماثلا للفرنسيين الموجودين في تركيا لتوخي الحذر.

وورد في نصائح السفارة الفرنسية لرعاياها "في هذا السياق يوصى بممارسة أقصى قدر من اليقظة خاصة أثناء السفر وفي الأماكن التي يرتادها السياح أو الجاليات الوافدة".

وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الدين الإسلامي والنبي محمد موجة من الغضب الشعبي بين صفوف المسلمين ودعوات شعبية ودولية لمقاطعة المنتجات الفرنسية، في حين وصف الرئيس التركي ماكرون بأنه يحتاج "لعلاج عقلي".

واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في الدول العربية والإسلامية منذ أيام بحملات مقاطعة البضائع الفرنسية نصرة لرسول الله وتعبيرا عن الغضب مما اعتبروه حملة فرنسية للإساءة بالإسلام.

ودعت الحملات وكان معظمها بعنوان "إلا رسول الله" إلى مقاطعة البضائع الفرنسية والضغط الإعلامي والسياسي على فرنسا نُصرة للنبي الكريم والدين الإسلامي.

ووصلت القضية المشتعلة لسجال سياسي بين فرنسا ودول أخرى، أبرزها تركيا التي دعا رئيسها رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة البضائع الفرنسية بقوله "أوجه نداء إلى شعبي وأقول: لا تشتروا المنتجات الفرنسية أبداً".

وأضاف أردوغان أن "هناك اضطهادا للمسلمين في فرنسا" مشيراً إلى أن "العداء ضد الإسلام والمسلمين قد انتشر مثل الطاعون ويومياً تتعرض أماكن العمل والمنازل والمدارس الإسلامية للهجوم من قبل الجماعات الفاشية تقريباً".

ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملات المقاطعة وقال في تغريدة له في تويتر باللغة العربية " لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً"، مضيفا: نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. ..لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني... سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".

وكان ماكرون أكد الأسبوع الماضي "أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات الساخرة والكاريكاتيرات المسيئة للنبي الكريم و الدين الإسلامي ولو تقهقر البعض"، تزامن ذلك مع تعليق السلطات الفرنسية صور الكاريكاتير المسيئة للرسول محمد على واجهة مبانٍ حكومية وبحراسة رجال الشرطة المدججين بالسلاح.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات