بعد مطاردة 17 عاماً.. "نائب صدام حسين وخليفته" عزة الدوري يرحل بهدوء (صور)

بعد مطاردة 17 عاماً.. "نائب صدام حسين وخليفته" عزة الدوري يرحل بهدوء (صور)
نعى "حزب البعث" في العراق اليوم الإثنين أمينه العام، عزة إبراهيم الدوري، عن 78 عاما دون توضيح أي ملابسات حول وفاته.

ووصف الحزب في بيان عبر موقعه الدوري بأنه "رمز الشجاعة والبطولة والتضحية القائد المؤمن الهمام الرفيق عزة إبراهيم الدوري".

وولد الدوري في تموز 1942، وهو ينتمي إلى عشيرة المواشط في مدينة الدور في محافظة صلاح الدين، وتربى تربية دينية ذات نزعة صوفية، قبل أن ينخرط في صفوف "حزب البعث"، وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب حتى أصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب.

وتزوج الدوري من خمس نساء، وله من الأبناء 11 ابنًا و13 بنتا وقد اشتهر باسم أبو أحمد، بحسب مواقع وصفحات عراقية.

ويعتبر الدوري، اليد اليمني للرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث رافقه كظله منذ عام 1968 إلى ماقبل اعتقاله من أمريكا بعد سقوط بغداد في 2003.

وشغل منصب نائب صدام حسين منذ توليه الحكم 1979 حتى الإطاحة به وإعدامه في 2006، ليخلفه في رئاسة القيادة العامة لـ"حزب البعث" منذ ذلك التاريخ حتى إعلان وفاته اليوم.

وكان الدوري، الذي اختفى عقب غزو العراق، أحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدة راصدة 10 ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله.

ووضعت صورته  على بطاقة ضمن مجموعة أوراق اللعب لأهم المطلوبين العراقيين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأميركية.

 ولم يعرف الكثير عن مكان وجود الرجل خلال السنوات الماضية، ونسبت إليه تسجيلات صوتية ومرئية عدة في فترات مختلفة.

وبحسب موقع الحزب فإن الدوري كان يتزعم خلال فترة اختفائه تنظيما مسلحا يطلق عليه "الحركة النقشبندية"، وتهدف الحركة إلى مقاومة الاحتلال الأمريكي وأتباعه في العراق.

وقضى الدوري حياته طيلة الـ17 عاما التي تلت سقوط بغداد متخفيا بين صحراء الأبنار وامتدادها في سوريا.

 ورغم ظهور عدة تسجيلات صوتية له تدعو العراقيين إلى المقاومة غير أنه لا يعرف حجم دوره في العمليات التي كانت تستهدف القوات الأمريكية وقوات الأمن والجيش في العراق في أعقاب الغزو الأمريكي، وشككت بعض التقارير بأي دور له خاصة خلال السنوات الأخيرة بسبب كبر سنه والأمراض العديدة التي كان يعاني منها.

وشغل الدوري في سنوات حكم البعث الأولى في العراق مناصب عديدة أبرزها وزير الداخلية ووزير الزراعة.

 وانتشرت شائعات عدة قبل أكثر من 5 سنوات حول مقتله في اشتباك قرب مدينة تكريت شمال بغداد. 

وكان آخر ظهور له في أبريل/نيسان 2019، عندما ألقى كلمة في تسجيل مصور، قدم فيها اعتذارا إلى الكويت على الغزو عام 1990.

مصير مجهول للحزب

وبعد مقتل الدوري يواجه "حزب البعث العراقي" مصيراً مجهولاً قد يكون التفكك النهائي، وخصوصاً أن معظم قيادته الكبار إما قتلوا أو ماتوا أو هربوا خارج العراق.

وهو ما عززه سالم الجميلي أحد ضباط مخابرات نظام صدام حسين السابقين عبر تغريده له في حسابه في "تويتر"، بالقول إن "قيادة قطر العراق تعلن عن وفاة الرفيق عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث وبهذا الحدث الفاصل تبدأ مرحلة جديدة في حياة الحزب الداخلية، فإما التفكك أو إعادة البناء بما يتوافق مع المرحلة الراهنة".

التعليقات (1)

    الرفیق الوفی

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    ان لله وان الیه راجعون
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات